عدوان لـالمركز: توقعات بفتح دائم لمعبر رفح

قال مدير معبر رفح البري هشام عدوان إن عملية فتح معبر رفح على فترات متقاربة لا تنهي أزمة المسافرين لكنها تخفف جزءا كبيرا من معاناتهم.

وأوضح عدوان في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أنه وفي كل مرة يفتح فيها المعبر تسجل أعداد جديدة من المسافرين، مشيرا إلى أن هيئة المعابر والحدود تضع الأولوية للحالات الأكثر احتياجا للسفر، منها فئة الإقامات، وفئة المرضي، وفئة الطلبة، وفئة الزوجات العالقة، وكذلك فئة الجوازات المصرية والأجنبية.

سياسة جديدة

واعتقد مدير معبر رفح البرى أن التسهيلات الجديدة التي يلمسها المعبر في الفترة الحالية تدخل ضمن السياسة المصرية الجديدة التي تنتهجها تجاه قطاع غزة، مؤكدا وجود تسهيلات من ناحية السماح بدخول البضائع إلى قطاع غزة، والتي يأتي من ضمنها الحديد والإسمنت وبعض المواد التجارية الأخرى.

وتابع: “نحن نشد على أيدي الأشقاء المصريين باتجاه هذه السياسة والتي هي الأصل في التعامل مع قطاع غزة، حيث إن هذا المعبر هو المنفذ الوحيد لسكان القطاع تجاه العالم الخارجي”.

وأضاف: “يوجد مصلحة مشتركة بين الجانبين الفلسطيني والمصري من استمرار فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر، حيث نريد أن يقطع التبادل التجاري مع الاحتلال، ويستمر مع الجانب المصري”.

وتساءل عدوان: “لماذا لا يكون بيننا تبادل تجاري واسع وكبير مع أشقائنا المصريين من خلال هذا المعبر، ولماذا لا يفتح على مصراعيه خاصة أنه معبر فلسطيني مصري؟”.

ودعا السلطات المصرية لفتح المعبر بشكل يومي، لتسهيل حياة الناس في قطاع غزة، والتخفيف من الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.

وقال عدوان: “نحن نلمس تغيرا في الإجراءات المصرية، خاصة وأن عدد أيام إغلاق المعبر تقلصت من ثلاثة أشهر إلى ما يقارب الـ20 يوما ما بين الفتحة والأخرى”.

وتابع: “بدلا من أن ينتظر المسافر 6 أشهر وسنة كاملة من تسجيله، تتقلص الفترة إلى أدني حد بما يقارب الشهر والنصف إلى الشهرين”.

وحسب ما يرى مدير المعبر، فإن هذه التسهيلات من الممكن أن تصل إلى فتح المعبر بشكل دائم، وذلك حسب ما يرى من تسهيلات وإجراءات على أرض الواقع”.

تذليل العقبات

وأشار إلى وجود زيارات من القيادة في قطاع غزة إلى مصر، حيث طرح العديد من الملفات والقضايا منها ملف معبر رفح البرى، مضيفاً “تلقينا وعودات من الجانب المصري باتخاذ إجراءات أفضل في المستقبل فيما يخص معبر رفح البري”.

وبيّن عدوان أنه ومن ضمن نتائج اللقاءات مع الجانب المصري والتي اتخذت، هو تقليص أعداد المسافرين في الحافلات، فبدل أن يكون هناك ما يقارب 130 شخصا في الحافلة ويدخل 4 حافلات فقط، اعتمد ما يقارب 8-10 حافلات بواقع 60 مسافرا في حافلة.

وحول وجود صعوبات فيما يتعلق بالتنسيق مع الجانب المصري قال عدوان: “لدينا جهات تنسيقية في الهيئة العامة للمعابر، وخاصة معبر رفح، ويطرح يومياً العديد من الإشكالات التي تواجه عملية السفر في المعبر، مؤكداُ أن المنسقين في الجانب الفلسطيني يسعون لتذليل كافة العقبات مع الإخوة في الجانب المصري.

ولفت عدوان إلى وجود عدد من الملفات التي  لا تتم في الميدان بل ينتظر القرار السياسي باتجاهها، وأبرزها ملف الممنوعين من السفر آملاً الانتهاء من هذا الملف في أقرب وقت حيث إن العديد من الأسماء ولدت ولم تغادر القطاع وتمنع من السفر.

وقال إنه في حال إصدار قرار من الجانب المصري بتطوير المعبر فنتمنى أن تتسارع هذه الخطوات بشكل أفضل، منبهاً أنهم لم يتلقوا أي معلومات بأن المعبر سيغلق في حال تطويره والبدء بتجهيزه.