الاتفاق بغزة على دعم ومساندة قضية الأسرى إعلامياً

اجتمعت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، مع رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصحفي عماد الإفرنجي، وذلك في مقر المنتدى بغزة للبحث في سبل التعاون المشترك لخدمة قضية الأسرى.

وأكد ممثلو لجنة الأسرى على الحضور الفاعل لمنتدى الإعلاميين في الميدان الصحفي، وتفعيل قضية الأسرى لاسيما الصحفيين منهم.

وقالت اللجنة: إنّ “منتدى الإعلاميين الذي انطلق قبل عشر سنوات يمثل بيتا حقيقيا للصحفيين الفلسطينيين ورعاية حقوقهم والدفاع عنهم، والنهوض بدور الإعلام الوطني الفلسطيني”، وأضافت إنها تتطلع إلى دور أكبر للإعلام الوطني الفلسطيني في نقل معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.

وأشارت اللجنة إلى أنها أعدت برنامجا خاصا لإحياء ذكرى الأسير الفلسطيني في 17 نيسان أبريل القادم الذي ستبدأ باكورة فعالياته في الخامس من نفس الشهر من أمام بيت الأسير عبد الحليم البلبيسي شمال قطاع غزة، ودعت اللجنة المؤسسات الإعلامية إلى مشاركتها في تفعيل وتنويع وتطوير التغطية الإعلامية لقضية الأسرى.

وانتقد ممثلو اللجنة أداء الصليب الأحمر في التعاطي مع قضايا الأسرى لاسيما عدم انتظام الزيارات، ومنع بعض أهالي الأسرى من الزيارة، وصمتهم إزاء الاعتداء الأخير على الأسرى في سجني نفحة ورامون بوجود مندوب الصليب الأحمر، وتكرار إغلاق الصالة الخارجية لمقر الصليب الأحمر في غزة أمام المعتصمين بحجج وذرائع واهية.

وأعرب ممثلو لجنة الأسرى عن استنكارهم الشديد للدور المتقاعس للسفارات الفلسطينية في الخارج في إثارة قضية الأسرى، مطالبين بدور فاعل لتشكيل رأي عام ضاغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، وتوفير ظروف حياة إنسانية للأسرى البالغ عددهم نحو 7 آلاف أسير.

من جهته رحب عماد الإفرنجي بلجنة الأسرى، مثمناً جهودهم المتواصلة في متابعة وتفعيل قضية الأسرى التي تمثل ضمير الثورة الفلسطينية، وهو حق للأسرى على كل فلسطيني.

وقال: إنّ “الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين يضعون كافة إمكانياتهم ومقدراتهم وأقلامهم في خدمة قضية الأسرى”.

وأضاف: إنّ “منتدى الإعلاميين سيبادر إلى عقد اجتماع خاص للمؤسسات الإعلامية لمناقشة سبل التعاون في إثارة وتفعيل قضية الأسرى لتكون حاضرة في كل بيت فلسطيني وعربي ومسلم وحر في العالم، لاسيما مع قرب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني”.

وأوضح الإفرنجي أن الصحفيين دفعوا ثمن لواء الحق والحقيقة التي يرفعون، والمهنية التي يتحلون بها في مواجهة الاحتلال الذي استهدفهم بالملاحقة والاغتيال والقصف المباشر والاعتقال؛ حيث يتواجد حاليا نحو 27 صحفيا في سجون الاحتلال، بينهم الصحفي الثائر محمد القيق الذي يدخل شهره الثاني في إضرابه عن الطعام، والصحفي المريض بسام السايح.

وأكد رئيس منتدى الإعلاميين على أن المنتدى سيعد برنامجا خاصا لإحياء يوم الأسير بالتعاون مع لجنة الأسرى، يشمل مجموعة من الأنشطة والفعاليات، داعيا الصحفيين إلى المبادرة بوضع الخطط والبرامج المؤثرة لإحياء الذكرى، ونقل قضية الأسرى إلى كل المحافل العربية والدولية.