السبت 10/مايو/2025

فندق الجدار في بيت لحم.. أسوأ إطلالة بالعالم

على بعد ثلاثة أمتار فقط من جدار الاحتلال العنصري المقام على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، أقيم فندق حمل اسم الجدار، وأطلق عليه أيضاً “الفندق صاحب أسوأ إطلالة في العالم”.

الفندق الذي أقيم كمشروع تجاري، صبغ بصبغة الوطنية، ولفت انتباه العالم من خلال المكان الذي أقيم فيه، والاسم الذي أطلق عليه، وما يحويه من مقتينات تعبر عن الظلم الواقع على الفلسطينيين، من خلال إقامة جدار الفصل العنصري على أراضيهم.
 
جولة في الفندق
أول ما يستقبلك عندما تصل إلى الفندق، تمثال لقرد يحمل بعض الحقائب، ويرحب بالزوار، ومن ثم تدخل إلى المطعم، الذي زين جدرانه باللوحات الفنية والأدوات التي تعبر عما يستخدمه الاحتلال في قمع الفلسطينيين، من قنابل غاز وكاميرات مراقبة، ووسائل أخرى تدل على مقاومة الشعب الفلسطيني بالمقلاع والحجر.

في الفندق 9 غرف، تحتوي بعضها على أكثر من 6 أسرة، والتي ستستقبل مجموعات السياح، وتطل غالبية الغرف فيه على مسار الجدار، المقام على أراضي بيت لحم، من أعلى بيت جالا غرباً، إلى وسط بيت لحم.
 



رسومات بانكسي
عندما زار الفنان العالمي المعروف باسم “بانكسي” مدينة بيت لحم في العام 2007، وشاهد وضع الفلسطينيين ومعاناتهم وقلة السياح الزائرين للمدن الفلسطينية، قام برسم رسومات في شوارع مدينة بيت لحم وعلى الجدار العنصري المحيط بها، لوحظ بعدها ازدياد في أعداد السياح في فلسطين، والذين يبحثون عن أعمال الفنان الشهير “بانكسي”.

و”بانكسي” هو فنان مشهور ومجهول في نفس الوقت، يعتقد أن اسمه روبرت بانكسي، من مواليد سنة 1974، ولا يوجد تأكيد على هويته الحقيقية، وسيرته الذاتية تبقى غير معروفة، ظهرت رسوماته المختلفة في العديد من المواقع في بريطانيا خصوصاً في مدينة بريستول ولندن وحول العالم، منها في الضفة الغربية على جدار الفصل العنصري، تتنوع رسومات بانكسي في الموضوع، وتشمل بأغلبها المواضيع السياسة والثقافية والاخلاقية.
 
لماذا بانكسي؟
يقول وسام سلسع وهو مدير الفندق، بأن رسومات بانكسي تجلب السياح للفندق، وهو ما جعله يزين جدرانه بلوحات فنية ورسومات له، ويضيف في حديثه لـمراسلنا، أن “اختيار الموقع في هذا المكان يعكس الواقع الذي تعيشه مدينة بيت لحم، والذي تعيشه فلسطين بشكل عام.

وأضاف: “نحاول أن نجعل الزائر يعيش معاناة الشعب الفلسطيني، لذلك فإن كل ما يحويه الفندق –الذي شيد في سرية خلال 14 شهرا- من رسومات وأدوات، هو مقصود وله معانٍ كبيرة”.
وبين سلسع أن “صورة الشعب الفلسطيني مشوهة لدى كثير من شعوب العالم، ونحن هنا نحاول أن نصحح هذه الصورة، ونعرف السائح على حقيقة الشعب الفلسطيني”، وقال: “لدينا معرض صور شخصي يتغير كل شهرين، وهي محاولة لإعطاء فرص للفنانين الفلسطينيين الآخرين”.
 
وتعدّ منطقة مسجد بلال بن رباح وهو المدخل الشمالي لبيت لحم، نقطة تماس ساخنة مع قوات الاحتلال، إلا أن هذا لم يمنع من إقامة الفندق، بل ويتوقع أن يعزز الفندق السياحة الراكدة في المكان، وأن يجر أقدام السياح نحو هذه المنطقة المهمشة، منذ عشرات السنوات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...