عراق بورين.. إطلالة ساحرة تفتقد الأمان والدعم

إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس تقع قرية عراق بورين التي تتربع فوق مرتفع صخري شاهق، وتتفرد بموقعها الجغرافي عن باقي قرى الضفة الغربية.

يقول رئيس مجلس القرية، ماهر قعدان، إن القرية استمدت تسميتها من موقعها الجغرافي المميز، فكلمة عراق تعني المكان المرتفع من الأرض، كما أن أهاليها يرجعون في أصلهم إلى قرية بورين واستقروا فيها قبل سنوات طويلة للزراعة وتربية المواشي.

تبلغ المساحة الإجمالية للقرية ستة آلاف دونم، ويبلغ عدد سكانها ألف نسمة، وتندرج 40% من أراضيها  ضمن مناطق “ج” المصنفة تحت السيطرة الصهيونية وفقًا لاتفاق أوسلو وبقية المناطق “ب” و”أ”، وتشتهر بزراعة الزيتون واللوزيات وكروم العنب، وبالإضافة لموقعها المميز توجد فيها بلدة قديمة وآثار.

null
اعتداءات مستوطنين

يعاني الأهالي كثيرًا من اعتداءات المستوطنين عليها وخاصة من مستوطنة براخاه من ناحية الاستيلاء على الأراضي؛ حيث تتوسع المستوطنة سنويًّا، كما أن الجيش يمنع المزارعين من وصول أراضيهم القريبة من المستوطنة إلا بتنسيق مسبق لمدة يومين فقط خلال موسم الزيتون.

ونبّه قعدان بأن أهالي القرية يعانون من ضعف البنية التحتية؛ حيث تعاني من نقص كبير بالمياه بسبب انقطاع المياه عنها غالبية الأسبوع، وكانت القرية قد حصلت على شبكة مياه خلال العام الماضي من بلدية نابلس لكنها ما تزال بحاجة لخزان تجميع لتدارك نقصان المياه، علمًا بأن القرية حصلت على مجلس قروي مستقل من الحكم المحلي قبل عام فقط، وكانت سابقًا مدموجة مع قرية تل.

null
كما يوجد في القرية مدرسة واحدة مختلطة يدرس الطلاب فيها حتى الصف العاشر، ثم يكملون تعليمهم في نابلس.

ويطالب الأهالي وزارة الصحة بتوفير عيادة صحية للقرية التي تفتقر للخدمات الصحية، ما يضطر المرضى أصحاب الأمراض المزمنة لتلقي مراجعاتهم وعلاجاتهم في نابلس والقرى المجاورة.

null
null
null
null
null
null
null