السبت 19/أكتوبر/2024

أطراف الخلية.. عمل فني من شمع النحل يجسّد آلام الحرب

أطراف الخلية.. عمل فني من شمع النحل يجسّد آلام الحرب

وحده الفنان التشكيلي محمد أبو حشيش (29 عامًا)، من بقيت مشاعره طازجة بالألم منذ انتهاء حرب غزة سنة (2014)؛ فصنعت أنامله عملاً فنياً تأثراً بحادثة أشلاء شقيقه الشهيد هاني.
 
في ورشة العمل التي تجسّد عالمه الخاص، تتبعثر أدوات محمد وقطعه الفنية، ولكل قطعة حكاية، لكن أبرزها (6) قطع من أقدام وأيدٍ آدمية مجسّمة من شمع النحل.
 
يعمل أبو حشيش معلماً للتربية الفنية في أحد مدارس غزة، وهو خريج من كلية الفنون بجامعة الأقصى، ومتخصص في مجال النحت وتصميم المجسمات والأعمال التركيبية.
 
قضايا اجتماعية

يطلّ أبو حشيش على الجمهور من خلال معارض فنية متباعدة، لكن صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ظلت النافذة الدائمة مع فنانين من فلسطين ودول كثيرة.

ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “هذا العمل قدمته في معرض كرامات قبل 3 شهور، وهو 6 قطع لراحة طفل وامرأة وأقدام بشر وأيدٍ، وقد تأثرت بمشهد أشلاء الشهداء وعلى رأسهم شقيقي هاني في حرب 2014، وعدم دفن الكثيرين بكامل أجسادهم، وظلت الفكرة سنة حتى رأت النور”.
 
ويتناول أبو حشيش في فنه قضايا اجتماعية وإنسانية حيث كان عمله الأول باسم “الآخر” وهو قناعان من الألمونيوم المصهور يتناول ظاهرة الطبقية في المجتمع، فيما كان عمله الثاني باسم “غياب”؛ وهو بورتيريه لرجل فلسطيني يرتدي كوفية وهو مغمى العينين.

ويتابع: “بعد بحث وجدت كل الديانات السماوية تشدد على إكرام الميت بدفنه، وعندما استشهد أخي في حرب 2014 دفناه وجسده غير مكتمل، وكذلك كنت قد وجدت مع أصدقاء لي أشلاء لقدم من شهيد قتله الجيش فتأثرت بالقضية”.
 
شمع النحل
 
بعد عام من اختمار الفكرة ونضوجها تجشم أبو حشيش مشقة في توفير المادة الخام لإنجاز العمل، حتى حصل على كمية من شمع النحل الصناعي وصنع منه (6) قطع فنية.
 
ويضيف: “هذه القطع أسميتها أطراف الخلية، ودمجت في المصطلح بين البشر والنحل، ومفهومي أنه لابد من دفن الجسد كاملاً، وأنا أنتمي للمدرسة التعبيرية”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو زهري: شمال غزة يتعرص لإبادة كاملة

أبو زهري: شمال غزة يتعرص لإبادة كاملة

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري أن بشاعة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في شمال غزة هي أكبر من أن...