السبت 19/أكتوبر/2024

معرض أثر.. إثراء للعقول الشابة في غزة

معرض أثر.. إثراء للعقول الشابة في غزة

جاهدةً تحاول الطالبة “روان المدهون” من الجامعة الإسلامية بغزة، أن تبحث عن مرادها من بين عشرات الكتب التي رُصّت على رفوف المكتبات المتنقلة التي افتتحها فريق شبابي وكُتاب روائيون مهتمون بالثقافة.

وتبدي الطالبة المدهون سعادتها؛ كون أنّ فكرة المكتبات المتنقلة جديدة، وأنّ سعرها في متناول الجميع، مقارنة بالكتب الموجودة في المكتبات العامة، والتي يكون سعرها غاليًا ولا يستطيع الكل شراءها؛ ما يضطرهم للجوء إلى قراءتها على “السوفت كوبي”، ووجود خصم على شراء هذه الكتب مبادرة جميلة خاصة فأغلبها كتب جديدة.

وتركز الطالبة في قراءتها للكتب على الروايات الوطنية والهادفة وذات الوازع الديني، حيث تعطي استمتاعًا في القراءة ومعلومات جديدة، مشيرةً إلى أن فكرة المكتبات المتنقلة جميلة، حيث إنها تذهب للقارئ، وتوفر وقتاً عليه، وتجعل طريقة العرض أقرب ومتاحة.

وتوجهت بكلمة للأدباء والمثقفين والجهات المسؤولة عن نشر الثقافة “معارض الكتاب يجب أن تكون أكثر من ذلك، وبشكل عام يجب أن يكون هناك معارض وعروض على الكتب باستمرار سواء في المكتبات أو الجامعات أو دور النشر”.

فكرة المعرض

يقول عضو الفريق القائم على معرض “أثر للكتب المقروءة” إياد عاشور، إن “أهم مخرجات المعرض التي سعينا إليها، أن تكون المكتبات المتنقلة في الأماكن العامة أو المطاعم، من أجل نشر الثقافة وتعزيز دور الكتاب في المجتمعات والأوساط الشبابية”.

وأوضح أن هناك إقبالاً جيداً على المعرض، خصوصاً من الطلبة الجامعيين والمهتمين بتصفح الكتب الثقافية والتاريخية التي تعزز أفكارهم، مشيراً إلى أن معرض أثر هو جهد شبابي بحت لا يتبع لأحد.

ويحتوي المعرض الذي افتتحه فريق شبابي، أمس الجمعة، ويستمر أسبوعًا برعاية واستضافة من مطعم قرطبة، على كتب دينية وأدبية وثقافية وروايات متنوعة، ومخطوطات مكتوبة بالخط العربي، وزخارف ونقوش تدل على الاعتزاز بالكتاب والتراث الفلسطيني.

وعن فكرة وضع مخططات ومجسمات لفلسطين في المعرض، يقول عاشور لمراسلنا “كل إنسان يعتز بثقافته وبلده ووطنه، وفكرة المخططات والمجسمات التي تحمل اسم “فلسطين الثورة، فلسطين الإسراء، فلسطين العتيقة، فلسطين المحشر” بمنزلة تعزيز وإثبات لحقوقنا الفلسطينية المسلوبة”.

مشاكل ومعيقات

وأضاف “واجهنا مشاكل كبيرة ومعيقات أكبر، بداية بالمؤسسات التي من المفترض أن ترعى فعالية مثل فعالية معرض الكتاب، كوزارة الثقافة التي لم تتبنَّ الفكرة بعد انتظار طويل، ومثلها بلدية غزة التي توجهنا لها بكتب رسمي، وبعد انتظار لأشهر لم يُقرأ الكتاب ولم نلقَ منهم أي ترحيب أو دعم لفكرة المعرض”.

وعبّر عاشور عن شكره لمطعم قرطبة الذي رحب بالفكرة كثيراً، وأعاد الثقة والفكرة للفريق التي سلبت من جديد، موضحاً أن الرعاية تمثلت بالمكان الخاص بالمطعم والساحة المجاورة له، واحتضانها بعض الفعاليات التي ستكون داخل المطعم كلقاءات السكايب مع عدد من الشعراء والروائيين من خارج غزة.

وأوضح “ينقسم المعرض لقسمين؛ أولها الكتب المقروءة، وتشمل جميع التخصصات بداية من الأطفال ومناهج البحث العلمي انتهاءً بالتاريخ والسياسة وغيرها، والقسم الآخر؛ المكتبات الرسمية ودور النشر الفلسطينية”.

ووجه عاشور رسالته لوزارة الثقافة وأصحاب الفكر والأدب “نرجو الأخذ بعين الاعتبار والنظر جيداً قبل الرفض أو عدم الموافقة على مثل هذه المبادرات والمعارض؛ من أجل إثراء العقول الشبابية بالثقافة الإسلامية والوطنية والتاريخية الأصيلة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات