مزارع البيض بغزة تدفع فاتورة الحرب والحصار

تبدو الأجواء في مزرعة بيض الدجاج على حدود جحر الديك ريفية خالصة، فكافة عناصر البيئة متحدة من حول (70) ألف دجاجة، تمكن المزارع محمد سعدي شمالي (66 عاما)، من إعادتها للإنتاج بعد أن قضت الحرب على مزارعه.
 
تقع مزارع شمالي لإنتاج البيض على حدود قرية جحر الديك جنوب مدينة غزة، على بعد مئات الأمتار من السلك الفاصل، وقد دمرها الاحتلال في حرب (2014) فتكبّد صاحبها خسارة تقدر بمليون و(700) ألف $ .

null
أزمة الغاز
 لم يقرر المزارع شمالي بعد، هل سيبدأ الشهر القادم استئناف تربية دجاج البيض أم لا؟، فأزمة الغاز الضرورية لتدفئة الدواجن تتحكم في قرار بدء العمل في أكثر أنواع تربية الدواجن حساسية بسبب طول زمن الإنتاج وارتفاع التكاليف.

ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “دمر الاحتلال مزارعي القائمة فوق 40 دونما، بها 11 مزرعة و40 شجرة زيتون وبئرا مياه كانت تغطي 30% من حاجة غزة للبيض، فهي أكبر مزارع كان بها 180 ألف دجاجة، واليوم عدت بقروض لتجار الأعلاف والبنوك تقدر بمليون $ “.
 
وكان جنود الاحتلال قد هاجموا مزارع شمالي في حرب (2014)، وقصفوا منازل أبنائه وأحفاده المقدر عددهم (140) فرداً، فاضطروا لهجرتها بعد أن نجوا بأعجوبة من الموت، لكنهم أعادوا من جديد الإنتاج في المزرعة الحدودية.

تداعيات الحصار
 وقديماً كان شمالي يشتري من تجار الوقود صهريجا من الغاز طوال موسم الشتاء، لكن حصار غزة وتحكّم الاحتلال في الوقود يضطره لشراء اسطوانات فئة (12) كجم بـ(90) شيكل لإنقاذ آلاف الدواجن التي توفر لها وزارة الزراعة (15%) من كمية الغاز اللازمة.
 
ويتابع: “أزمتي مع الغاز تبدأ في ديسمبر وتستمر حتى إبريل فالدجاجة الصغيرة تحتاج لتربية 170 يوما حتى تبدأ إنتاج أول بيضة، ولدى الآن في مزارعي السبعة 40 مدفأة في كل مزرعة، وبسبب الأزمة أضطر لشراء الغاز من السوق السوداء، والآن محتار هل أبدأ بعد أيام تربية فوج جديد أم لا” .
 
وتحتاج الدجاجة للدفء المتواصل في أول (50) يوما من عمرها، وتبيض (260) بيضة في السنة، تأكل خلالها (50) كجم من الأعلاف، في وقت أصبح  لا يتجاوز ثمن فيه ثمن صندوق البيض فئة (30) بيضة المنتج من مزارع شمالي (8) شواكل.

null
null
null