الأحد 23/يونيو/2024

عائلة شهيد فلسطيني ترفض صفقة إسرائيلية تُبرئ قاتل نجلها

عائلة شهيد فلسطيني ترفض صفقة إسرائيلية تُبرئ قاتل نجلها

قالت عائلة الشهيد الفتى نديم نوارة، إنها رفضت التوقيع على الصفقة التي تم أبرمها المدعي العام ومحامي الدفاع عن الجندي الذي قتل نجلها.

وأفادت عائلة نوارة، بأنها توجهت للمحكمة “العليا الإسرائيلية” لتقديم التماس لرفض التوصل لصفقة بين النيابة والجندي الإسرائيلي، مبينة أن الصفقة ستؤدي لاتهام الجندي القاتل “بالإهمال”، وليس القتل بالعمد.

وأشارت، اليوم الاثنين، إلى أن نجلها استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات على حاجز عسكري ببلدة بيتونيا غرب رام الله عام 2014.

وذكر صيام نوارة، والد الشهيد نديم، أن الجندي القاتل سيعترف بـ”التسبب بالموت” جراء الإهمال باستخدام ذخيرة الرصاص الحي بدلًا من المطاطي، والذي لن يتعدى حكمها السجن 3 سنوات، وقد يُمنح براءة.

وأكد نوارة أنه يمتلك “الدليل القاطع” على أن الجندي الذي أقدم على قتل نجله، كان يعلم حقيقة الذخيرة التي استخدمها وبدّلها متعمدًا القتل، وأصاب 4 شبان آخرين.

وبيّن أن دليله “ينفي فكرة وجود إهمال لدى الجندي الإسرائيلي، أو خطأ في تحديد نوعية الذخيرة التي أطلقها صوب الشبان”.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، قد ذكرت أن قاضية المحكمة العليا، عنات بارون، أمرت نيابة لواء القدس ومحامي ديري تسيون امير، بتقديم ردهم الأولي على الالتماس الذي تقدمت به العائلة لرفض الصفقة حتى يوم غد الثلاثاء.

وأشار المحاميان المترافعان باسم نوارة، إلى أنهما يتخوفان من أن قرار تعديل لائحة الاتهام الأصلية “نبع من معايير غريبة، خاصة من الأجواء التي خلفتها محاكمة الجندي اليؤور ازاريا”.

وادعى الاحتلال في حادثة قتل الشهيد نوار، أن الجنود لم يطلقوا عيارات نارية حية، وإنما عيارات مطاطية، لكنه اتضح بأن نوارة أصيب بعيار حي، ولم تتطرق النيابة إلى حقيقة إطلاق القوة النيران الحية أربع مرات على الأقل، خلافًا للأوامر.

واتّهم في لائحة الاتهام الأساسية الجندي ديري بالمعرفة بأنه يطلق عيارًا حيًّا، وقصد التسبب لنوارة بإصابات خطيرة، ويتوقع التسبب بموته، لكن لائحة الاتهام المعدلة تنسب لديري نية التسبب بإصابة خطيرة دون أن يشكل نوارة أي خطر عليه، وشطبت البند المتعلق بمعرفته بأنه يطلق عيارات حية.

وعدّ والد الشهيد نوارة أن الاحتلال يحاول عبر محاكمه الصورية أن يظهر للعالم أنه دولة قانون، مؤكدًا أن العائلة ستنشر الدلائل التي تؤكد أن ما حدث جريمة مدبرة ومقصودة، وسترفع هذا الملف للمحاكم الدولية ومحكمة الجنايات لملاحقة الاحتلال على جرائمه.

واستشهد الفتى نديم نوارة (17 عامًا) من بلدة المزرعة الغربية شمال رام الله، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2014، خلال قمع الاحتلال فعالية إحياء ذكرى النكبة الـ 66 بالقرب من معبر “عوفر” العسكري، كما واستشهد حينها الفتى محمد أبو الظاهر (15 عامًا) من قرية أبو شخيدم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 54 مواطنًا وأصيب العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء، في ثلاثة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت،...