القدس.. اعتصام أمام مدرسة النخبة رفضا لإغلاق الاحتلال لها

اعتصم مجلس أولياء طلبة مدرسة “النخبة” الابتدائية للبنين، وأهالي الطلاب ومواطنو صور باهر جنوبي القدس المحتلة صباح اليوم الأحد (26-2) أمام المدرسة استنكاراً للقرار الصهيوني التعسفي بإغلاقها

وقال لؤي جمال بكيرات مدير مدرسة النخبة لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن الاعتصام يأتي رفضاً من أولياء الأمور وأهالي البلدة لهذا القرار الصهيوني الجائر وغير المبرر، بعد أكثر من ستة أشهر من العمل المتميز في هذه المدرسة التي حازت على إعجاب وتقدير الجميع.

وأضاف بكيرات أن المدرسة استوفت كافة الأوراق الضرورية اللازمة للترخيص منذ العام ٢٠١٦، وقدمت للمعارف كل الوثائق الضرورية ومسؤول المعارف شخصياً زار المدرسة بداية العام الدراسي، وفحص المناهج التي تدرس كباقي المدارس في المدينة، وقدم تقريرا إيجابيا، وأوصى بمنح المدرسة الترخيص اللازم.

وتابع بكيرات: “حملة تحريض وإشاعات لا أساس لها من الصحة تقف وراء قرار السلطات إغلاق المدرسة”.

وأوضح أن محامي المدرسة يتابع الإجراءات القانونية، ويعمل على نقض القرار من خلال التوجه للمعارف.

وأضاف أنه قبل نحو أسبوعين فقط أرسلت “المعارف” أحد المفتشين لفحص العمل في المدرسة، وقدم تقريرا إيجابيا جداً، ولكن المفاجأة أنه عقب كل هذه التقارير الإيجابية، والنجاح المثبت للمدرسة وكوادرها، يأتي قرار سلطات الاحتلال بإغلاقها بسبب إشاعات وشبهات لا أساس لها من الصحة.

ونفى بكيرات أن يكون هناك قرار من المحكمة العليا بإغلاق المدرسة، وقال: “نحن نتابع القضية وندفع باتجاه استئناف الدراسة في المدرسة في أسرع وقت ممكن، فالمدرسة تضم ٢٣٠ طالبا من صف البستان حتى السادس الابتدائي من أبناء القرية والقرى المجاورة.

وأوضح بكيرات: “لقد استدعيت من المخابرات إلى المسكوبية في القدس الغربية مع الأخ ناصر حامد المدير المالي للمدرسة للتحقيق لمدة ثلاث ساعات متواصلة، إذ كان التحقيق روتينيا تمحور حول المدرسة وأمورها الداخلية، ولم يذكر خلال التحقيق أي علاقة لحركة حماس أو أي تنظيم آخر.

وقال:”إن التحقيق كان على شكل استيضاح معلومات ماذا تعلمون في المدرسة، وخلال ذلك فوجئنا بقرار إغلاق المدرسة بحجة التحريض، ولا أعلم عن أي تحريض يتحدثون، ولا أين ولا كيف؟!

ونفى بكيرات الحجة الصهيونية، مؤكدا أن المدرسة تدرس المنهاج الفلسطيني كباقي مدارس مدينة القدس، وأنه لم يسبق استدعاء أي شخص من الطاقم الإداري أو الهيئة التدريسية للتحقيق، وقال إن كل أمور المدرسة الإدارية والمالية مكشوفة وموثقة وقانونية.

وكان مجلس أولياء أمور الطلاب قد اجتمع وقرر الاعتصام أمام المدرسة مع الطلاب وأهالي القرية حتى تعيد السلطات فتح المدرسة، وقرر مجلس أولياء أمور الطلاب رفض نقل الطلاب إلى أي مدرسة أخرى.

وكذلك رفضت المدارس في القرية استقبال أي طالب من مدرسة “النخبة” حتى لا تصبح سابقة للجهات المختصة لإغلاق مدارس أخرى ضمن سياسة ضرب وتدمير التعليم الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وكانت سلطات الاحتلال قد قررت إغلاق المدرسة بناء على توصية من قبل وزارة المعارف، بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة، إضافة إلى “تبنيها فلسفة حماس وأفكارها” وتحريضها ضد “إسرائيل” حسب زعمهم.