هيئة الأسرى ونادي الأسير يدعوان لمقاطعة المحاكم الإسرائيلية

اتهمت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير” الفلسطيني، محاكم الاحتلال العسكرية بالتطرف والعنصرية حيال الأسرى الفلسطينيين، وطالبا بمقاطعتها، وبلورة استراتيجية وطنية لمواجهتها.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأحد، في رام الله، بحضور زوجة الأسير نائل البرغوثي ووالد الشهيد عبد الفتاح الشريف.

وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع: إن “المحكمة التي أصدرت الحُكم على الجندي قاتل الشهيد الشريف، هي المحكمة ذاتها التي حكمت بإعادة المؤبد للأسير نائل البرغوثي، وهذه الأحكام هي مسرحية ومهزلة واستهتار بشعبنا الفلسطيني، وهي تعبير عن قمة الفاشية والعنصرية للمحاكم العسكرية للاحتلال”.

وطالب قراقع، بالكف عن التباكي على جور المحاكم العسكرية للاحتلال، وضرورة اتخاذ قرار بمقاطعة المحاكم حتى تصدر أحكاماً غيابية.

وقال: “إذا لم تشعر إسرائيل بالقلق من هذه المحاكمات ستستمر فيها دون أي اكتراث بالاختراقات التي تطال اتفاقيات حقوق الإنسان”.

من جانبه، شدد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، على ضرورة “بلورة إستراتيجية وطنية فلسطينية واضحة لتعامل مع قضية الأسرى، وقد أطلقنا مبادرة، وسنستمر في تردادها إلى أن نسمع لو تنظيماً واحداً، استجاب لها، والتي تتمثل بضرورة عقد جلسة طارئة لمناقشة تفاصيل وأبعاد قضية الأسرى”.

ودعا اللجنة الوطنية لمتابعة ملف محكمة الجنايات الدولية، بأن لا يكتفوا بالمذكرة الأولية التي قُدّمت للمدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية، بل أن يتوجهوا بقضايا محددة وواضحة، وما أكثرها.

وفيما يتعلق بالمحاكم العسكرية للاحتلال، والتقاضي أمامها، قال “استمعنا للعديد من الخبراء الدوليين، الذين أكدوا أنه ليس من الجائز استمرارنا في التقاضي لدى محاكم الاحتلال، بالمقابل نتوجه مرة أخرى بالقضايا نفسها للمحاكم الدولية”.

وشدد فارس على ضرورة أن “تتخذ التدابير اللازمة في حال نفذت عملية تبادل قادمة، ومنها أن يصدر عفو كامل بحق كل أسير يفرَج عنه”.

وقال والد الشهيد الشريف، أن الحكم الذي صدر على الجندي “أزاريا” قاتل نجله، هو مهزلة، كما أن المحكمة كانت مسرحية.

من جانبها، بينت زوجة الأسير نائل البرغوثي، أن العائلة ما تزال تعيش في حالة صدمة قاسية بسبب قرار الاحتلال الفاشي بحق زوجها.

ودعت إلى ضرورة تدويل قضية زوجها وكل الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم في صفقات تبادل للأسرى، وتوقفت على تفاصيل قضية زوجها الذي قضى أكثر من 36 عاماً، في سجون الاحتلال، منها 34 عاماً، بشكل متواصل.