الإثنين 05/مايو/2025

انطلاق فعاليات مؤتمر فلسطينيي الخارج بمشاركة الآلاف

انطلاق فعاليات مؤتمر فلسطينيي الخارج بمشاركة الآلاف

انطلقت صباح اليوم، فعاليات المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في العاصمة التركية إسطنبول، بمشاركة الآلاف من لاجئي الشتات قدموا من 50 دولة في العالم.

رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر هشام أبو محفوظ، أشار في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر إلى الدور الأساسي والمحوري  لفلسطينيي الخارج تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه لا وصاية لأحد على الشعب الفلسطيني.

ووصف انعقاد المؤتمر بأنه تعبير صادق عن عزم شعبنا خارج الوطن المحتل على تطوير الجهود لانتزاع حقوقنا الثابتة وتحقيق مطالبنا العادلة بتحرير أرضنا ومقدساتنا، وإنهاء الاحتلال الغاشم، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحق العودة كاملا غير منقوص.


رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، هشام أبو محفوظ

وقال إن هذا الانعقاد تجسيد لتماسك شعبنا، ورصيد مهم للقضية الفلسطينية، وإن الشعب لن ينكسر، وسيبقى ثابتا راسخا، وقد قرر شعبا مواصلة المسيرة حتى ننتزع حقوقنا ونحقق مطالبنا مهما طال الزمن.

وأضاف إن القضية الفلسطينية تمر بلحظات تاريخية، في ظل تزايد التحديات والمخاطر، وتضحيات شعبنا مستمرة، فشعبنا يعيش النكبة بفصولها، مشيرا إلى ما يعانيه فلسطينيو سوريا والعراق، نتيجة الحروب.

ووجه رسالة إلى الدول العربية والأحرار حول العالم، بالقول إن استمرار المعاناة التي يعيشها شعبنا لا تليق بهم، وننتظر منهم أن يكونوا عند التزاماتهم بإحسان تعامل أبناء شعبنا، وهم يتطلعون دوما للعودة إلى فلسطين. 

وطالب أبو محفوظ بضرورة التنسيق بين مختلف المؤسسات العاملة للقضية الفلسطينية، وإطلاق مشاريع فعالة وبرامحج عملية في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة، فخلال ربع قرن كان هناك تغييب لدور شعبنا في الخارج، حتى بزغ جيل جديد.

وأضاف وسط هذا الفراغ الهائل والجمود نجد من يستكثر على شعبنا أن يجتمع لأجل فلسطين، ونقول من هنا واضحة جلية، إنه لا وصاية على شعبنا، وليس مقبولا تعطيل طاقاته.

وطالب بإنهاء الانقسام، والتوافق على مشروع وطني على أرضية الحفاظ على الثوابت والدفاع عن الحقوق، واستكمال مسيرة النضال الفلسطيني حتى تحرير كل فلسطين.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني جدير بمعادلة تمثيل ديمقراطية عادلة تتيح انخراط أبنائه في مشروع التحرير والعودة.

وعدّ أبو محفوظ المؤتمر لحظة فارقة بتاريخ شعبنا لتجديد العمل واستنهاض الهمم في مسيرة التحرير والعودة. 

وختم بالقول: يا أبناء شعبنا في كل مكان، إن تمسكتم بحقكم الراسخ بالعودة إلى فلسطين، فإن موعدكم يافا وحيفا وعكا والناصرة، إن موعدكم القدس.



استرداد الحق بالتمثيل
بدوره قال رئيس المؤتمر الدكتور أنيس القاسم، العضو السابق في المجلس الوطني، إننا نحن الذين ألقى بنا قادة أوسلو على جانب الطريق، واستثنونا من المشروع الفلسطيني. 


رئيس المؤتمر أنيس القاسم

وأضاف في كلمته، إننا هنا نحن طلائع فلسطينيي الخارج، نطالب باسترداد حقنا ودورنا في منظمة التحرير الفلسطينية، وستظل المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أينما كان تواجده، فقد بنيت بأنهار من الدماء، ولا تملك أي قيادة أن تستثني فلسطينيا واحدا من تحت خيمتها.

وأشار إلى أنه من أكثر المصائب التي مرت بالقضية الفلسطينية اتفاقية أوسلو، ويجب العمل على تدميرها لكونها حولت الثورة الفلسطينية إلى تابع للمحتل الإسرائيلي.

وقال القاسم إن الذي منح الشرعية للسلطة هو الاحتلال الصهيوني، والذي منحها للمنظمة هو الشعب الفلسطيني، مطالبا الشعب بانتزاع حقه.

“مكنسة الديمقراطية”
سلمان أبو ستة، رئيس الهيئة العاملة للمؤتمر، قال في كلمته إننا بحاجة إلى قادة منتخبين يخدمون هذه الشعب بإخلاص.

ووصف أبو ستة اتفاق أوسلو بأسوأ من وعد بلفور، التي حذفت فلسطين، وخلقت سلطة وظيفية لخدمة الاحتلال.


رئيس الهيئة العاملة للمؤتمر، سلمان أبو ستة

وقال أبو ستة إننا أمام تحدٍّ كبير في أن يكون لنا قادة يخدمون هذا الشعب بإخلاص وتضحية.

وأوضح أنه منذ اتفاق أوسلو حُذفت المنظمة، والمجلس الوطني الفلسطيني، وهمِّش فلسطينيو الخارج، فكيف نقبل ذلك؟!

وتساءل أبو ستة: كيف يغلق باب المنظمة أمامنا؟ نريد أن نفتحه؛ لأنه حق طبيعي لنحو 7 مليون فلسطيني في الشتات.

وأضاف أبو ستة: الإنجاز العظيم كان المجلس الوطني، ونريد أن نسأل ماذا بقي منه اليوم؟ ومتى كانت آخر انتخابات له؟ هل هذا المجلس الذي يدافع عنا؟ أين هيئة دائرة اللاجئين من الدفاع عن حقوقنا؟ أي هم من مسح اسم فلسطين من المناهج التعليمية؟!



 
كما تساءل أبو ستة عن الصندوق الوطني الفلسطيني: من يتصرف به، وأين وصلت التحقيقات في الفساد والصفقات المشبوهة؟!

وتابع بالقول: من الذي حمل الجهد الشعبي للدفاع عن فلسطين خلال ربع قرن منذ اتفاق أوسلو؟، إنهم أنتم فلسطينيو الخارج الذي لمّوا شمل الشعب باختلاف انتماءاته، وشكلوا المؤسسات والهيئات التي دقت أبواب المؤسسات الدولية، وفي المقابل لم تفتح لكم الأبواب الرسمية بالدول؛ لأنكم لستم أعضاء بالمجلس الوطني.
 
وطالب أبو ستة بإعادة ترتيب وتفعيل المؤسسات الفلسطينية، قائلا: “المطلب تنظيف البيت الفلسطيني بمكنسة ديمقراطية”، لم نأتِ اليوم لنلقي الخطابات؛ بل جئنا لنحول كلامنا إلى عمل. لا بدّ من إعادة الحق للقضية الفلسطينية، والبدء بميدان حق العودة.

شفيق: نجتمع لنقسِم على تحرير فلسطين
بدوره قال المفكر الفلسطيني العربي الإسلامي منير شفيق: “نجتمع اليوم لنقسِم على تحرير فلسطين من النهر للبحر”.

وتوجه إلى الشعب الفلسطيني بقوله: “إننا معكم، ولن نترككم وحدكم أبدًا، وتحية لكم ولشهدائكم ومقاوميكم بالسكين والسلاح والصدور العارية”، مشددا على أن “سلاح إسرائيل ليس ضمانة لها والحديد يفل الحديد، ومن دعمكم من دول إلى ضِعف أيضًا”.

ولفت إلى أن “مؤتمر فلسطينيي الخارج يبني منطقه على وعد صادق لدخول المسجد الأقصى المبارك مرة أخرى”.

الزير: مئوية “إسرائيل” انتهت
من جهته، قال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا رئيس مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير: إن مئوية “إسرائيل” انتهت، وبدأت مئوية استعادة الشعب الفلسطيني، وأبلغ إنجاز لشعبنا خلال العقود الماضية أن قضيته ما تزال حية.

وأشار الزير إلى أن الفلسطينيين يستطيعون أن يتكاملوا، والتجمعات تضيف ولا تكون إحلالا لأحد، وملتقانا في القدس.

بدورها عددت رزان زعيتر، رئيسة مؤسسة حملة “المليون شجرة لتمكين الشعب الفلسطيني للصمود والمقاومة”، ثلاث ركائز لضمان النجاح، وهي: استقلال القرار اقتصاديا وسياسيا، والابتعاد عن الهيمنة الدولية، والتنوع الفلسطيني، والاستمرار بدعم فلسطينيي الداخل، وهم بحاجة لدعم مستدام.

أما عمدة منطقة روكوليتا في العاصمة التشيلية سنتياغو -أمريكا اللاتينية دانيال الحدوة، فقال: إن علينا أن نعمل في شتى أنحاء العالم لجعل الفلسطينيين الأكثر قوة في مختلف المجتمعات.

من ناحيتها، أشارت الكاتبة والباحثة في التاريخ رئيسة جمعية نساء من أجل القدس نائلة الوعري إلى أن مهمتنا أن نشكل قوة لدعم ومساندة أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل.

 

وتتواصل فعاليات المؤتمر، (الأول من نوعه لفلسطينيي الخارج)، على مدار يومي (25-26)، تتخلله ندوات، وورش عمل.


وتخللت فعاليات الافتتاح عرض فيلم، يتحدث عن معاناة لاجئي الشعب الفلسطيني، وأماكن توزعهم، وإصرارهم على التمسك بحق العودة.

وتوافد مئات الفلسطينيين على مدينة إسطنبول التركية من مختلف قارات العالم؛ استجابة لمبادرة من نحو 70 شخصية وطنية فلسطينية.

وأطلق المؤتمر حملة للتغريد على جميع منصات التواصل الاجتماعي، وصل التفاعل معها إلى أكثر من نصف مليار تغريدة.

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...