حماس تدعو لتعزيز غزة قاعدةً حصينةً للمقاومة

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لتبني استراتيجية ثنائية لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، ترتكز على تعزيز غزة قاعدة للمقاومة من جهة، وتوحيد الصفوف ومواجهة الاستيطان في الضفة والقدس المحتلتين.

وأوضحت حماس على لسان القيادي فيها أسامة حمدان في الجلسة الختامية لمؤتمر دعم الانتفاضة في طهران، أن الاستراتيجية الأولى تتطلب تعزيز غزة قاعدة حصينة للمقاومة، “من خلال توفیر حاجاتها کقاعدة للمقاومة یراهن علیها، ویستند إلیها، وما یعنیه ذلك من تطویر قدرات المقاومة العسکریة، وتوفیر مقومات صمود الشعب الفلسطینی فی غزة”.

وأضاف أن الاستراتيجية الثانية تستوجب توحيد الصفوف فی القدس والضفة علی قاعدة المقاومة، وتصعید مقاومة الاحتلال لإنقاذ القدس، ومواجهة الاستیطان، وطرد المستوطنین في الضفة، ورفض الاعتراف بالکیان الصهیوني أومساومته علی أی حق من حقوقنا.

وقال: “نقول للذین ظنّوا أن مسیرة التسویة قد تحقق شیئا، والذین ظنّوا أن الولایات المتحدة قد تقدم لهم شیئا من حقوقهم، أنتم أمام خيارين..”.

وأضاف أن الخيار الأول، هو العودة إلى الشعب الفلسطيني، وإلی خیاره الأصیل بالمقاومة، وقطع ما کان من مسار لم یخدم شعب فلسطین وقضیته.

والخيار الثاني، وفق حديث حمدان، هو “الاستمرار في الوهم، وحينها لن يقف شعبنا في انتظار تجارب جديدة فاشلة”.

وأكد أن حركة حماس تمد يدها لهم، للوحدة على برنامج المقاومة، “الذي هو عنوان المشروع الوطني المتمثل في التحرير والعودة”.

كما دعا لدعم صمود الشعب الفلسطینی ومقاومته، معلنا أن هذا الدعم مطلوب.

وقال: “إن دعم القضیة یقوي الداعمین، ویزیدهم قوةً ومنعةً، أما الذی یبتعد عن القضیة فهو الذی یخسر ویعود علیه ذلك بالوبال”.

وأوضح حمدان في سياق كلمته أن الدعم مطلوب بكل أشكاله من مال وسلاح، وموقف سیاسي، ودعم صمود شعبنا، داعيا البرلمانات المشارکة لسن قوانین تجرّم الاحتلال الصهیونی، وتحرّم التعامل معه بأی شکل من الأشکال، والعمل علی فرض الحصار علی هذا العدو، وقطع العلاقات القائمة معه.