الأسير محمد زيدان.. فرحة بنسيم الحرية لم تكتمل

سرق الاحتلال فرحة عائلة الأسير المقدسي المحرر محمد زيدان محمد محمود (39 عامًا)، من سكان العيسوية، بعد الإفراج عنه وإنهاء مدة محكوميته البالغة 15 عاما.

الأسير محمود اعتقل مباشرة بعد لحظات من انتهاء إجراءات الإفراج عنه من سجن جلبوع، وحول إلى مركز المسكوبية ومدد اعتقاله لمدة 24 ساعة، تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال منزله، حيث فتشته وألحقت أضرارا مادية وصادرت بعض الملابس التي جهزت له، ودهمت القوات الخيمة المعدة لاستقباله وصادرتها.

كما داهمت أيضا منازل أبناء خالته، وعبثت في محتوياتهم، وروعت الأطفال في منتصف ليلة أمس الأول، واعتقلت أبناء خالته مهند وسامر وسامي عبيد، حسب والدتهم.

وحسب محاميه، سيعرض الأسير محمد اليوم على المحكمة ويتوقع الإفراج عنه.

أجواء غضب

وقال ابن خال الـسير “أبو جهاد” لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إن أجواء من الغضب والاستنكار تسود قرية العيسوية في أعقاب اعتقال الأسير محمد حيث أعد برنامج حافل لاستقباله.

وأضاف أن الاحتلال لا يرحم أحدا، ولا يتمنى لنا الخير، ويهدف إلى تحطيم معنوياتنا وتحويل حياتنا الى جحيم.

وأشار إلى أن الاحتلال حول فرحتنا الى حزن وغضب، لذلك فإن أفراد العائلة تقف حاليا إلى جانب والد الأسير وأشقائه في محنتهم، مؤكدا أنهم كانوا على شوق كبير لمعانقة ابنهم بعد احتجاز 15 عاما في سجون الاحتلال.

وأوضح أن الأسير محمد كان ينتظر بلهفة الاجتماع واللقاء مع عائلته، وفجأة وفي ثوان يتلاشى هذا اللقاء، مؤكدا أنه رغم أن الصدمة كانت سيد الموقف إلا أن الأسير محمد وحسب محاميه يتمتع بمعنويات عالية، ولم يكترث بعملية الاعتقال كونه أمضى 15 عاما في سجون الاحتلال.

ولم يتمكن مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” من الحديث مع والد الأسير كونه كان يمر في حالة نفسية صعبة، إضافة إلى أن والدته كانت تعاني من نفس الشعور.

ومع ذلك لا يستبعد أبو جهاد أن يطلق سراح الأسير محمد خلال الساعات القادمة.

فرحة لم تكتمل

وعن تحضيرات قرية العيسوية لاستقبال الأسير قال أبو جهاد “كان سكان القرية على استعداد لاستقبال الأسير لكن للأسف الفرحة لم تكتمل في أعقاب مداهمة القرية ومصادرة الخيم المعدة لاستقباله فيها”.

فيما وصف رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب إعادة اعتقال الأسير المحرر بالظلم الشديد، وإمعانا من الاحتلال بمصادرة فرحة الأسرى لدى الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، وخاصة أن محمد قضى في الأسر 15 عاما.

وأضاف “ما حصل يدلل على النفسية الجشعة والظلم الشديد الذي يستهدف الاحتلال به أبناء شعبنا”، مؤكدا أن الاحتلال يريد أن يحرمهم من فرحة اللقاء والتحرر.

وأشار إلى أنه من حق محمد الطبيعي أن يكون في أحضان والده ووالدته وعائلته وأحبابه.