الثلاثاء 06/مايو/2025

الجوهري: مؤتمر فلسطينيي الخارج ضربة لمؤامرات التصفية

الجوهري: مؤتمر  فلسطينيي الخارج ضربة لمؤامرات التصفية

يقول المحلل السياسي، شاكر الجوهري، إن مؤتمر فلسطينيي الشتات بإسطنبول، سيوجه ضربة لكل المؤامرات الأمريكية الصهيونية، لتصفية القضيةالفلسطينية، كما يفرض على المؤتمرين، اتخاذ قرارات حاسمة لإطار فلسطيني دائم، “بديل لمنظمة التحرير الحالية، بعد أن فشل برنامجها فشلا لا حدود له”.


وفي حواره مع “المركز الفلسطيني للإعلام”،يرى أيضا، أن المؤتمر، سيشكل “خطرا داهما على شرعية منفقدوا الشرعية، وسيحظى بشرعية جماهيرية”، 
ويضيف: “جميع أطر منظمة التحرير الفلسطينية قدتآكلت شرعيتها، حد العدم، فالمجلس الوطني الفلسطيني انتهت ولايته مطلع شباط/فبراير1991، ولم يعد تشكيله منذ ذلك الوقت، لا انتخابا ولا تعيينا”، كما قال.


توقيت “المؤتمر”

وعن أهداف المؤتمر، يقول الجوهري، إنها تنحصر فيتنظيم فلسطينيي الشتات، غير أنه يتطرق إلى “أهمية توقيته”، قائلا: “المؤتمرحقق مزيتين كبيرتين جدا، يتوجب الاستفادة منهما قدر المستطاع، الأولى:تزامن انعقاده مع بدء ولاية الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، الذي تعهد فيحملته الانتخابية، بنقل السفارة الأميركية من “تل أبيب” إلى القدس”.

بغض النظر عن الهدف أو الأهداف المحددة مسبقا لهذا المؤتمر، فإنه سيشكل ضربة لمؤامرات (ترمب ونتنياهو) لتصفية القضية الفلسطينية

والثانية: “المواقف الجديدة التي عبر عنها ترمبقبل أيام من انعقاد مؤتمر إسطنبول، وهي أكثر سوءا من نقل مقر السفارة الأميركية،والمتمثلة، بالتراجع عن دعم حل الدولتين، وتأييد حل الدولة الواحدة، “ولكنهاليست دولة فلسطين الديمقراطية، التي رفعت شعارها حركة فتح في ستينيات وسبعينياتالقرن الماضي، التي يتساوى سكانها العرب واليهود في الحقوق والواجبات، بل دولةالأسياد والعبيد، وهي دولة يهودية، السيادة فيها لليهود، فيما عرب فلسطين همالعبيد!”.

وعطفا على ما سلف، يرى الجوهري، أن هذه المواقفالجديدة للإدارة الأميركية الجديدة، وبغض النظر عن الهدف أو الأهداف المحددة مسبقالهذا المؤتمر، فإنه سيشكل ضربة لمؤامرات (ترمب ونتنياهو) لتصفية القضية الفلسطينية،كما من شأنها أن تفرض، اتخاذ قرارات حاسمة لإطار فلسطيني دائم، بديل لمنظمةالتحرير الحالية، بعد أن فشل برنامجها فشلا لا حدود له، على حدقوله.


رؤية جديدة

ولجعل مؤتمر فلسطيني الشتات حاضنة للكل الفلسطيني،  يطالب “الجوهري” بإصدار بيان ختامي يمثل موقفا فلسطينيا حاسما يعلن “سحب الاعتراف الفلسطيني بـإسرائيل،وسحب اعتراف الشعب الفلسطيني بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعبالفلسطيني”.

ويسوق الجوهري ثلاثة محددات تدعم رؤيته، أولها، تآكلوانتهاء شرعية منظمة التحرير، وتفريط قيادة منظمة التحرير بالحقوق المشروعة غيرالقابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، فضلا عن فشل جميع السياسات التي ارتكبتها بالتقدم،ولو خطوة واحدة على طريق استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كمحدد ثالثوأخير.


تأسيس إطار جامع

ويطالب “الجوهري” القائمين على مؤتمرفلسطيني الخارج، تشكيل لجنة تأسيسية لإطار ناظم ومحرك لقدرات وطاقات الشعبالفلسطيني في الوطن والشتات، لمواصلة نضاله على قاعدة الثوابت الوطنية الفلسطينية،وتكليفها بصياغة مشروع تنظيمي توافقي، يضمن تمثيل جميع القوى السياسية والحزبيةوالمستقلة الفلسطينية، التي ترغب بذلك، وعلى قاعدة حجمها الحقيقي في المجتمع، ودونإقصاء لأحد.

تشكيل لجنة تأسيسية لإطار ناظم ومحرك لقدرات وطاقات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، لمواصلة نضاله على قاعدة الثوابت الوطنية


ويتابع: “هذه اللجنة عليها أن تراعي مشاركةالكل الفلسطيني في بناء التنظيم الجديد على قاعدة ديمقراطية، ينتظم فيهاالمستقلون، والقوميون، واليساريون، واليمينيون والإسلاميون، دون تمييز”.


ويضع الجوهري الخطوط العريضة لمبادراته، قائلا، هذهالصيغة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ما يلي:

1- الفصائل الفلسطينية الراهنة التي توزع نفسها بينمسميات يسارية وقومية، هي في الواقع لا تمثل شيئا من جوهر اليسار والقومية، طالماأنها تنتهج وتلتزم قبل كل شيء وبعده بالابتذال والإنتهازية لا غير، “وجاهزةدوما لمساومة ومقايضة القيم والمبادئ والثوابت بالمصالح والمواقع والمناصب”.


2. الفلسطينيون عن بكرة أبيهم هم قوميون وإسلاميونوعلمانيون ورادكاليون بالسليقة، دون أية انتماءات فصائلية.


3. استئناف الكل الفلسطيني للكفاح المسلح طريقاوحيدا للتحرير والعودة، بعد كل ما عاناه الشعب الفلسطيني من مماطلات ومناورات “إسرائيلية”وأميركية وغيرها.


4.  تغليبالمواقف السياسية الحاسمة، بأدوات براغماتية، على جمود الأيديولوجيا، وموافقة ورضىالكل الفلسطيني بكل ما تقرره الأغلبية الفلسطينية عبر وسائل ديمقراطية لا مكانفيها لأي دكتاتور صغير من بعد.


5.  لفظ أيجهة لا تلتزم بهذا النهج، وإخراجها من الكل الفلسطيني، ما دامت القضية الفلسطينيةلم تعد تستطيع تحمل المزيد من المناورات والمسلكيات الانتهازية.


6. فلسطين أكبر من الجميع، وهي قبل الجميع وبعدالجميع، ولا شيء غير فلسطين، فهي الهدف، والمعيار، والخط المستقيم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...