وفد طبي إسباني يجري سلسلة عمليات معقدة لأطفال من غزة

يجري وفد طبي إسباني متخصص، سلسلة عمليات معقدة لعشرات الأطفال الفلسطينيين من متضرري الحروب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة.

ووصل الوفد الطبي الذي يرأسه مستشار جراحة العظام والتشوهات فيلب نويا، أمس الاثنين عبر معبر بيت حانون “ايرز” شمال قطاع غزة، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يجري خلالها عمليات جراحية بالإضافة إلى تدريب الأطباء الفلسطينيين.

وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن الوفد الطبي الإسباني بدأ بالتحضير لإجراء سلسلة عمليات معقدة للأطفال في قطاع غزة خلال فترة زيارته.

وأضاف: “نحن نستثمر وصول هذه الوفود الطبية إلى قطاع غزة لإجراء أكبر عدد من العمليات الجراحية المعقدة لمرضى القطاع، وكذلك لاستفادة الأطباء الفلسطينيين من خبراتهم”.

وتابع: “في ظل الحصار المشدد على قطاع غزة وعدم تمكن الأطباء الفلسطينيين من مغادرة القطاع لتطوير خبراتهم، فإنهم يكتسبونها من الوفود الطبية الزائرة للقطاع”.

وأشار إلى أن الوفد الطبي الإسباني يصل القطاع بعد أسبوع من مغادرة الوفد الطبي القطري الذي أجرى 22 عملية لزراعة قوقعة لأطفال من فاقدي السمع.

من جهته قال رئيس الوفد الإسباني فيليب نويا، في تصريح وزعته وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم: “نسّقنا مع أطباء غزة من أجل اختيار حالات الأطفال المعقدة والمتعلقة بالتشوهات الخلقية، وسيُجرى الفحص لـ 50 طفلا؛ لتُجرى العمليات لهم خلال الأيام الثلاثة القادمة”.

وأضاف: “إن مهمة الوفد الطبي الإسباني لا تقتصر فقط على إجراء العمليات الجراحية المقررة، بل تشمل أيضا إشراك الأطباء الفلسطينيين في بعض العمليات المعقدة للأطفال والخاصة بالعظام بهدف اكتساب الخبرات”.

وتابع نويا قوله: “نحن مدركون لصعوبة الأوضاع في غزة والحصار المفروض والذي يمنع الأطفال من السفر وإجراء العمليات في الخارج، وسنعمل بكل جهودنا على تخفيف المعاناة عن الأطفال وذويهم”.

ومن جانبه، قال استشاري جراحة العظام بمجمع الشفاء الطبي، عدنان البرش إن “الوفد الطبي الإسباني يشارك به نخبة من استشاريي جراحة العظام للأطفال في إسبانيا”، مبيناً أن زيارة الوفد تتكرر للمرة السادسة على التوالي، وتُحقق في كل مرة نتائج مميزة للعمليات التي يجريها.

وأضاف البرش في تصريح وزعته وزارة الصحة له، اليوم: “إن الأطباء في قسم جراحة العظام سيشاركون بفاعلية مع الوفد الإسباني، بما يمكنهم من اكتساب المزيد من الخبرات بهدف تخفيف المعاناة عن الأطفال”.