وقفة أمام مقر أونروا بالنصيرات احتجاجا على فصل الموظفين

وقفت القوى الوطنية والإسلامية في وسط قطاع غزة الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر المنطقة التعليمية بوكالة الغوث في مخيم النصيرات احتجاجاً على الفصل التعسفي الذي بدأت تمارسه بحق موظفيها.
 
وشارك في الوقفة التضامنية عدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ونشطاء من مؤسسات المجتمع المدني في مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
 
وكانت “أونروا” قد فصلت الشهر الماضي أحد المعلمين من شمال غزة من وظيفته بعد إجرائها استجوابا سرّيا خاصا لعدد من الطلاب خارج المدرسة، اتهموا فيه المعلم باستخدام العنف ضد أحد الطلاب الأمر الذي أدى لفصله من عمله.
 
واتهم عطا ضرغام منسق المبادرة الشبابية في مخيم البريج “الأونروا” بأنها تمارس قرارات تعسفية من خلال إرسال أحد موظفيها لزيارة عدد من الطلاب، وتعبئة ما وصفه باستبيان يمثل تحقيقا سرّيا تدور أسئلته حول استخدام المعلمين أساليب العنف في الفصول.
 
وأضاف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “قام أحد موظفي الأونروا حسب متابعتنا كمبادرة شبابية؛ بزيارة طلاب في منازلهم، وتعبئة نموذج تحقيق سرّي عن معلم اتهمته الوكالة بضرب طالب سبّ الذات الإلهية، ورغم عدم ثبوت استخدامه للعنف، وعدم وقوع ضرر على الطالب، إلا أنهم فصلوا المعلم، وهذا أسلوب جديد وخطير نستنكره ولابد من وقفه”.
 
أما جمال الهندي ممثل حركة حماس في القوى الوطنية والإسلامية، فيؤكد أن الحادثة وقعت بشكل مشابه في أحد مدارس البريج، متهماً الوكالة باستخدام أسلوب سرّي للحصول على ذريعة تعاقب بعدها المعلمين.

وتابع لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أتساءل لماذا تتخفى وكالة الغوث في جمع المعلومات وإجراء التحقيقات، فلماذا لا تعمل في العلن ويعاقب المخطئ بدل هذا الأسلوب الذي تظلم فيه الموظفين والمعلمين”.
 
وقال أبو حسن الشيشنية ممثل لجان المقاومة الشعبية، إن المعلم في المدرسة يجسّد الأب الثاني للطالب، وقد صمد في كافة الظروف، وواصل العمل بجد واجتهاد.

وأضاف لمراسلنا: “المعلم يجب أن يكرّم لأنه يربي جيلا يبني الوطن، ويقاوم الاحتلال بالعلم والقوة، وعلى الأونروا إيقاف سياسة تركيع الموظفين والمعلمين في مؤسساتها، وهذا عمل ممنهج واستخباراتي يجب ألا يتركز في مؤسساتها التعليمية”.