الجمعة 28/يونيو/2024

تايمز: تخلي إسرائيل عن حل الدولتين يضر بشرعيتها دولياً

تايمز: تخلي إسرائيل عن حل الدولتين يضر بشرعيتها دولياً

رأت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية، أن التخلي عن حل الدولتين سيسمح بتعميق الاستيطان “الإسرائيلي” وإخضاع الفلسطينيين، وسيقود افتراضيا إلى دولة واحدة ولكن بمواطنين درجة أولى ودرجة ثانية.

وفي افتتاحية لها اليوم الثلاثاء، نقلتها إلى العربية “هيئة الإذاعة البريطانية” أوضحت الصحيفة أن التخلي عن حل الدولتين سيؤدي إلى الإضرار بشرعية “إسرائيل” الدولية وتعزيز الحملة لمقاطعتها وتقديم حافز جديد للتطرف في المنطقة، ولن يكون ذلك “اتفاق سلام عظيم فعلا” كما قال ترمب، بالنسبة لأي شخص.

وتقول الصحيفة في تناولها لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لسلام الشرق الأوسط: “إن ترامب نحى جانبا عقدين من سياسة الولايات المتحدة والسياسة الدولية بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وتشير إلى أن “تصريح ترمب (أدرس حل الدولتين وأدرس حل الدولة الواحدة وسأقبل بالحل الذي يرضى به الطرفان)، أدهش حتى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إذ تحدث ترمب عن اتفاق أكبر بكثير،وقد يشتمل العديد من الدول، ويغطي مساحة أوسع، مشيرا إلى أنه يريد صيغة منطقة أوسع لاستبدال حل الدولتين”.

وترى الصحيفة أنه “ليس ثمة ما يعترض عليه في حل دولة واحدة يتمتع فيها الإسرائيليون والفلسطينيون بحقوق ديمقراطية ومتساوية، ويضمن ملكية الأرض ودرجة عالية من الحكم الذاتي ضمن تحالف كونفدرالي. وأن العديد من الفلسطينيين الذين ملوا من فساد وعجز قياداتهم سيقفزون إلى هذا الحل”.

وتستدرك الصحيفة بأنه “ليس ثمة تحالف يمكن تصوره في إسرائيل يهتم ولو بدرجة خفيفة بمثل هذا الاتفاق، وتعيد ذلك إلى خشية غالبية الإسرائيليين من احتمال التفوق العددي للعرب على اليهود مستقبليا في هذا الفضاء المحدود بين نهر الأردن والبحر المتوسط، حيث يتساوى سكان الجانبين الآن في الغالب بنحو 6.3 مليون لكل واحد منهم”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أكد خلال لقائه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، عن عدم ممانعته لأي حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، طالما يوافق عليه الجانبان سواء أكان ذلك بوجود “دولة واحدة أو دولتين”.

وقال ترمب: “أتطلع لحل الدولتين أو دولة واحدة، وأحب الحل الذي يوافق عليه الجانبان”.

وكان ترمب يلمح إلى إمكانية التخلي عن خيار حل الدولتين، وإقامة دولة واحدة تستوعب الفلسطينيين والإسرائيليين، مخالفاً بذلك إحدى ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية المتعلقة بالدعوة لحل الدولتين.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات