الزراعة تحمل الاحتلال مسؤولية انتشارالحمى القلاعية بغزة

حمّل حسن عزام نائب مدير الخدمات البيطرية بغزة، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن انتشار مرض “الحمى القلاعية”، الذي أصاب قطاعا واسعا من الأبقار والأغنام بالقطاع.

وقال عزام خلال مؤتمر صحفي بغزة، اليوم الأحد، إنّ “بوادر المرض ظهرت في قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع من خلال فحص بعض العينات في المختبر المركزي التابع للخدمات البيطرية”، مؤكداً أن الاحتلال كان على إطلاع تام بكل ما يتعلق بالمرض وتطوراته دون إعلام الطرف الفلسطيني.

وأوضح عزام أن الخدمات البيطرية قامت بحملة تحصين فورية بلقاح الحمى المتوفر في الوزارة للأغنام بـ41 ألف جرعة، أي ما يوازي 60% من الأغنام، وفي نفس الوقت قامت الوزارة بطلب عاجل لتوريد اللقاحات اللازمة.

وبين نائب مدير الخدمات البيطرية، أنّ الاحتلال أعطى وعوداً متكررة لمدة أسبوع كامل لإدخال اللقاحات المطلوبة؛ لكنه لم يسمح بدخول الكمية اللازمة، مبينا أنه تم التواصل مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ولم يكن لهم أي دور إيجابي.

وقامت وزارة الزراعة بمجموعة من الإجراءات – التي بينها عزام – للحد من شدة المرض، تمثلت في تكوين فرق طبية بيطرية في المحافظات الخمس لقطاع غزة، إضافة إلى منع عقد أسواق المواشي، والاستعانة بوزارة الداخلية عن طريق حواجز الشرطة الثابتة لمنع تنقل الحيوانات بين محافظات القطاع.

وأضاف نائب مدير الخدمات البيطرية أن وزارة الزراعة عملت على نشر التوعية بين المزارعين، والتأكيد على عزل الحيوانات المصابة لتقليل نسبة الإصابة، مؤكداً أن الوزارة بدأت بعلاج الأعراض في المواشي المصابة، واستعمال الأدوية التي تمنع العدوى.

ودعا عزام المؤسسات المعنية إلى إجبار الاحتلال على دفع التعويضات عن الخسائر التي سببها لمربي المواشي، محملاً منظمة الأغذية والزراعة العالمية المسؤولية لعدم تدخلها العاجل في الأزمة.