الجمعة 02/مايو/2025

انطلاق أعمال ملتقى القدس أمانتي بغزة

انطلاق أعمال ملتقى القدس أمانتي بغزة

انطلقت، صباح اليوم السبت، فعاليات “ملتقى القدس أمانتي” في مدينة غزة، برعاية مؤسسة القدس الدولية، ورعاية إعلامية من المركز الفلسطيني للإعلام.

وقال النائب أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية، خلال إعلانه بدء فعاليات الملتقى، إنه يأتي في إطار حراك شبابي انطلق بداية في شهر أكتوبر من عام 2014، في مدينة إسطنبول بتركيا من أجل تفعيل دور الجميع رجالاً ونساءً في نصرة القدس والأقصى والدفاع عنهما.

وأوضح أبو حلبية أنّ المؤتمر العام الأول للعاملين في هذا الملتقى سيعقد في 15 دولة في الثامن والتاسع من شهر نيسان/ إبريل القادم في مدينة سطنبول، مؤكّداً حرص مؤسسته الدائم على تفعيل قضية المقدسات، وقال: “هذه القضية يجب أن تأخذ منا جميعاً حيز اهتمام كبير لما تمثله من أهميةٍ ومكانة في إسلامنا وعقيدتنا وديننا”.

وشدد أبو حلبية على أنّ هذه الأرض المباركة ليست فقط للفلسطينيين وإن كان اختارهم الله ليكونوا في خط الدفاع الأول عن أقدس المقدسات في فلسطين وبلاد الشام؛ الأقصى المبارك، وقال: “هي أرض وقف للعرب والمسلمين، ليكون المسجد الأقصى وحاضنته القدس، أمانة في أعناقنا جميعاً نحن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لنكون حماة للقدس والأقصى مدافعين عنه”.

وتطرق مسؤول لجنة القدس في المجلس التشريعي، إلى ما يتعرض له الأقصى ومدينة القدس من هجومٍ صهيوني. 

 
 

وأشار إلى أنّ التهويد الصهيوني مستمر على نطاق واسع، بالإضافة إلى إقامة المغتصبات الصهيونية الجديدة، وتوسيع المغتصبات الصهيونية القائمة، وإحلال عشرات آلاف من المغتصبين الصهاينة، وهدم المنازل بالمئات في البلدات وأحياء عديدة، ومصادرة الهويات المقدسية من مدينة القدس، وإبعاد القيادات المقدسية عن القدس وفي مقدمتهم نواب مدينة القدس.

وشدد النائب في المجلس التشريعي، أنّ ذلك كله يخالف الاتفاقات والمواثيق الدولية التي نصت على حماية دور العبادة وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

وجدد أبو حلبية، حرص مؤسسته على تفعيل كل الشرائح من أبناء شعبنا في هذا القطاع للدفاع عن القدس والأقصى، مبيناً أنّه قبل نحو سنة ونصف أُعلن عن انطلاق رابطة شباب من أجل القدس في غزة.

إطار جامع
بدوره أعلن بلال عامر رئيس المكتب التنفيذي لملتقى “القدس أمانتي” في غزة، عن فتح باب الانتساب للملتقى في غزة من خلال صفحة الملتقى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكّد عامر، أنّ الملتقى سيكون بمنزلة الإطار الجامع لكل المجموعات والفرق العاملة للقدس، وعنواناً لكل المحبين والناشطين لها، لافتاً إلى أنّ الملتقى ليس له أي توجهات سياسية أو حزبية، وسيكون شعاره “القدس أمانتي بيت يقربنا إليه”.

وأشار إلى أنّ الهدف من إنشاء الملتقى هو توعية الشباب بحقيقة قضية القدس وما يدور فيها من طمس لهويتها الحضارية الإسلامية والعربية على يد الاحتلال، بالإضافة إلى تمكين الشباب من القيام بدورهم في حمايتها ومساندتها ضد أقبح جريمة معاصرة تستهدف المقدسات والأرض والإنسان، من خلال تبني ودعم المبادرات الشبابية المتعلقة بالقدس وتوحيد جهود المهتمين والعاملين لها من كل المجتمعات التي تؤمن بقيم الحرية وأسس الحضارة الإنسانية النبيلة ورفض الاحتلال والاستبداد.


null

تفاصيل التأسيس
وأوضح المهندس عامر أنّ التأسيس جاء من خلال حراكٍ واسع من بلدان ومجتمعات عدة قامت على خلفية حملة توعوية تطوعية أطلقتها جمعية إرادة العالمية للشباب في اسطنبول، وأصبح له هيكليات أساسية، ويقف على رأسه مكتب تنفيذي مركزي، رئيسه الحالي وسام العريبي من تونس.

وأشار رئيس المكتب التنفيذي، أنه سيعلن عن برنامج من الأنشطة المركزية، وسيُعلن عن 2017 عاماً للقدس، تحت شعار “50 عاما والأقصى تحت الاحتلال”.

وفي ختام كلمته، شكر عامر، مؤسسة القدس التي احتضنت الملتقى في غزة، مؤكّداً أنّهم سيبقون الأوفياء دوماً لقضيتهم المركزية ولقضيتهم العادلة.

كلمة للعالم
وفي مستهل كلمته، أبرق التونسي وسام العريبي، رئيس الملتقى في العالم، بالتحية إلى أهل غزة، واصفاً بأنّهم جيل التحرير الذي سيقود الأمة نحو الأقصى والقدس.

وأشار العريبي في الكلمة المرئية المسجلة، إلى أنّ “القدس أمانتي” انطلق في نسخته الأولى بمشاركة الناشطين في المجتمع المدني الإسلامي والعالمي، لأجل أن تقول لمنظمات ومؤسسات العالم إنّا “باقون ما بقي الزعتر والزيتون، وأننا زاحفون إلى أرض بيت المقدس والمسجد الأقصى”.

وأوضح العريبي أنّ مرابطي الأمة فئة قليلة قابضة على الجمر وتدافع عن شرف الأمة، وقال: “نرجو أن نكون منهم، أولئك الذين يسعون إلى أن يعيدوا للأمة تاريخها المجيد باعتباره مستقبل حياة وإستراتيجية، وهذا ما فعله المجاهدون والمرابطون”.

وتطرق العريبي إلى ابن بلده الشهيد محمد الزواري، الذي قدم علمه وماله ودمه دفاعاً عن أرض فلسطين، “ومن أجل أن يكون للأمة يوم تصدح فيه بالحق” كما قال، لافتاً إلى أنّ التونسيين والعرب يخطون خطاه ويتجمعون، “من أجل أن يكون مشروع التحرير ولنا الشرف فيه”.

وأضاف: إن “كان هناك إعلام وأقلام وسواعد يمكن أن تفعل فهي سواعد مشروع التحرير، وأنتم شباب غزة ستقودوننا للمسجد الأقصى، نعلم أنّه قريباً من أجل أن نوقع ما سماه الله وعد الآخرة والذي سنسوء فيه وجوههم”.

وشهد الملتقى عرضاً مسرحياً بعنوان “يا بلال أذن وكبر” وحاجة الأمة لاسترداد دينها ومنهجها المحمدي الأصيل، وأنشودة تتحدث عن القدس والأقصى وما يتعرضان له من تهويد.
 

 


nul

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...