الأربعاء 07/مايو/2025

الصحفي سامي الساعي.. اعتقال متواصل ونقابة تكتفي بدور المتفرج

الصحفي سامي الساعي.. اعتقال متواصل ونقابة تكتفي بدور المتفرج

مرَّت الساعات ثقيلة يوم الأربعاء 8 فبراير شباط الجاري، على زوجة الصحفي سامي الساعي السيدة أماني الجندب وأطفالها الأربعة؛ فقد أصدرت محكمة الصلح في مدينة طولكرم، قراراً بالإفراج عنه من احتجازه لدى جهاز المخابرات، على خلفية كتاباته على الفيس بوك، لتتفاجأ بعدها برفض الجهاز تنفيذ القرار ونقله إلى سجن أريحا، في إشارة لإصرار جهاز المخابرات على عدم تطبيق القانون باستمرار اعتقاله.

زوجي مختطف

وقالت السيدة أماني عبدالكريم الجندب لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “بعد نقل زوجي لأريحا عرضوه في نفس اليوم على المحكمة، ومدّدت اعتقاله 15 يوماً جديدة!”.

واستنكرت “كيف لهم أن يمددوه في أريحا ومعي هنا في طولكرم قرار بالإفراج عنه.. هل هكذا هو القضاء، كل يشتغل على هواه؟!”.

وأضافت لمراسلنا: “أنا من هنا أعدّ أن زوجي مختطف؛ فقد رحّلوه لأريحا دون معرفتنا ودون تبليغ رسمي لعائلته بنقله، واقتيد رغم وجود قرار إفراج”.

وتابعت: “هناك تخوف واضح لدى العائلة من نقله إلى سجن أريحا وتعرضه للضرب والتعذيب، وما يزيد من مخاوفنا أننا الآن ممنوعون من زيارته”.

النقابة ودور المتفرج

مسؤول ملف الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام قال في حديث مقتضب لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “بيننا وبين النيابة العامة اتفاق بعدم اعتقال أي زميل صحفي على خلفية حرية الرأي والتعبير”، معلقاً: “أي اعتداء على أي صحفي يسيء للحالة الفلسطينية. إننا نتابع ملف الزميل سامي الساعي، والأجهزة الأمنية تدعي أن اعتقال سامي ليس على خلفية حرية الرأي والتعبير، والقضاء هو الفيصل في هذه القضية”.

واستنكرت زوجة سامي هذا الكلام، وأكدت أن اعتقال زوجها جاء على خلفية عمله الصحفي، والأجهزة الأمنية تدعي دائما أن الاعتقال ليس على حرية الرأي فيما كل مجريات الحقيق تكون على خلفية كتاباته على الفيس بوك وعمله الصحفي، ولولا ذلك لما صدر قرار بالإفراج عنه، والأجهزة هي من خالفت القانون باستمرار اعتقاله وعدم تنفيذ قرار الإفراج.

كما طالبت النقابة بدور فاعل وحقيقي للإفراج عن سامي وليس القيام بدور المتابعة عن بعد للقضية، رغم تكرار هذا السيناريو مع سامي ومع الكثير من الصحفيين في الضفة الغربية.

مسلسل لا ينتهي

لم يكن هذا الاعتقال الأول لسامي على خلفية عمله الصحفي الممتد على مدار 17 عاماً؛ حيث تشير زوجته أماني: “لقد اعتقل قبل سنتين عشرين يوماً على خلفية تهمة إثارة النعرات الطائفية لدى أجهزة السلطة على خلفية كتاباته على صفحته على الفيس بوك، وأُفرج عنه بكفالة.

وتهمة إثارة النعرات الطائفية تستخدمها الأجهزة الأمنية لمن تعتقله على خلفية التعبير عن الرأي.

وتضيف أماني: اعتقل سامي كذلك في 18/3/2016 لدى سلطات الاحتلال تسعة أشهر على خلفية كتاباته على الفيس بوك المؤيدة للانتفاضة، ويعتقله اليوم جهاز المخابرات الفلسطينية لنفس التهمة بعد أقل من شهرين على خروجه من سجون الاحتلال.

وتؤكد السيدة الساعي أن غياب سامي عطل علاج نجله البكر إبراهيم الذي تبين قبل شهرين إصابته بقصور كلوي ومرض في الحالب وارتداد بولي وإصابته بالمثانة العصبة، وقد كان والده يتولى علاجه، أما الأن فأنا غير قادرة على متابعة علاجه؛ فهو بحاجة أيضاً لتكاليف مالية باهظة، وأنا الأن مكبلة اليدين وبحاجة ليكون زوجي بقربي. اعتقلوه في فترة حرجة من حياتنا.

وأكدت أن سامي يعاني من مرض الشقيقة، وتعرض لنوبة من المرض العصبي أقعدته عدة أشهر عن المشي قبل سنة تقريباً، ونحن نحمّل السلطة تبعات أي ضغط نفسي أو جسدي قد يتعرض له سامي في سجنه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...