الجمعة 28/يونيو/2024

آلاف الفلسطينيين في طولكرم يشيعون جثمان الشهيد محمد الجلاد

آلاف الفلسطينيين في طولكرم يشيعون جثمان الشهيد محمد الجلاد

شيّع آلاف المواطنين الفلسطينيين السبت، في مدينة طولكرم (شمال القدس المحتلة)، جثمان الشهيد محمد ثابت الجلاد (24 عاما)، الذي أعدمته قوات الاحتلال الصهيوني قبل 100 يوم.

وأفادت “قدس برس”، بأن آلاف الفلسطينيين خرجوا في تشييع جثمان الشهيد الجلاد انطلاقًا من مشفى “ثابت ثابت” الحكومي في مدينة طولكرم، باتجاه منزل ذويه؛ حيث ألقيت نظرة الوداع عليه في منزل عائلته، قبل نقله إلى المسجد القديم في المدينة والصلاة عليه، ومن ثم مواراته الثرى بعد مسيرة راجلة جابت شوارع المدينة.

وطالب المشاركون في تشييع جثمانه، بالانتقام من الاحتلال والرّد على انتهاكاته وجرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين، وقتل الشبان بدم بارد.


null

وكانت سلطات الاحتلال قد سلًمت، مساء أمس الجمعة، جثمان الشهيد الجلاد على حاجز “عناب” العسكري شرق طولكرم.

واستشهد الجلاد في التاسع من تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، بحجّة تنفيذ عملية طعن، في بلدة “حوارة” جنوب نابلس، واعتقل على إثر ذلك.


null

من جهتها، أفادت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” أن النتائج الأولية للفحوصات الطبية لجثمان الشهيد الجلاد (24 سنة)، تشير إلى انفجار في الرئة اليمنى، وفتحه في جدار القفص الصدري الخارجي، وتفتت في الكبد مع وجود شظايا رصاص، إضافة إلى تمزق في العمود الفقري، وكسر في عظام الحوض من الجهة اليمنى إلى الأمام.

وأشارت الهيئة في بيان لها، إلى أن الفحوصات الطبية أظهرت حصول حالة احتشاء مائي في منطقة الصدر والبلعوم مما قد يسبب الاختناق، وكل ذلك بسبب الإصابة برصاص الاحتلال في التاسع من تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، على حاجز حوارة العسكري حيث اخترقت الرصاصات منطقة الصدر من الجهة العليا إلى الأسفل، وأدى إلى تمزق الأجهزة الداخلية للشهيد.


null

واتهم رئيس “هيئة الأسرى والمحررين” عيسى قراقع، حكومة الاحتلال وأطباء مشفى “بيلنسون” الإسرائيلي بالمسؤولية التامة عن سقوط الشهيد الجلاد، حيث أخفى خبر وفاة الشهيد لمدة يومين، حيث استشهد يوم الأربعاء في الثامن من شباط/فبراير الجاري.

وقال إن حكومة الاحتلال والنيابة العسكرية الصهيونية رفضتا الافراج عنه برغم معرفتهما بحالته الصحية الصعبة، ورغم أنه لم يحقق معه، ولم تقدم ضده لائحة اتهام، وأصرت النيابة العسكرية على استمرار اعتقاله.

وأضاف، “آخر جلسة غيابية للأسير كانت يوم 25 كانون ثاني/يناير الماضي، في محكمة عوفر، وأنه قدم تقرير من المشفى عن حالته الصحية، والذي أفاد بخطورة حالته، ولكن المحكمة مددت اعتقاله خمسة أيام، ورفضت الإفراج عنه”.


null

وأوضح قراقع، أن الشهيد الجلاد نقل من العناية المكثفة حيث كان تحت الأجهزة، إلى القسم الباطني، وبعدها جرى تدهور متسارع على حالته الصحية قادت إلى الوفاة.

وقال قراقع لقد رفعنا شكوى رسمية على أطباء المستشفى حول قضايا كثيرة تتعلق باستشهاد الشهيد الجلاد، منها خبر إخفاء تاريخ الوفاة الفعلي، وأيضا عدم تسليمنا تقريرا شاملا عن حالته الصحية ومراحل العلاج التي جرت له خلال وجوده في المستشفى، وكذلك ما يتعلق بوضع عراقيل أمام زيارة عائلته له خلال فترة علاجه.

يذكر أن الشهيد الجلاد هو الأسير رقم 210 الذي يستشهد داخل سجون الاحتلال.

ويشار إلى أن الشهيد عانى من سرطان الغدد، ورغم ذلك رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم مطالبات مؤسسات حقوقية ودولية، والتي طالبت أيضا بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف استشهاده.


null

 ولد الشهيد محمد عامر الجلاد، بتاريخ 10 تشرين أول/أكتوبر عام 1992 في مدينة طولكرم.

وهو ابن لعائلة مكونة من 8 أفراد؛ وكان يدرس تخصص تسوية أراضي في الكلية العصرية.

اعتقلته قوات الاحتلال في تاريخ 9 تشرين ثاني/نوفمبر 2016، بعد أن أطلقت عليه الرصاص وأصابته إصابات بليغة في الصدر عندما كان في طريقه إلى المشفى لتلقي جرعة طبية بسبب إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية. ونُقل بعد إصابته برصاص الاحتلال إلى مستشفى “بلينسون” الاحتلالي.

وأبقت سلطات الاحتلال على احتجازه في المشفى حتى استشهاده.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات