ترمب يصدر قرارًا جديدًا حول المهاجرين الأسبوع المقبل

بعد أن أوقف القضاء الأمريكي قرار الرئيس دونالد ترمب، الشهر الماضي، القاضي بفرض حظر مؤقت على دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، قال الخميس، إن الأسبوع المقبل سيشهد إصدار قرار تنفيذي جديد لـ “حماية الولايات المتحدة”.

وفي مؤتمر صحفي شهد مواجهة حادّة بين ترمب ومراسلي وسائل إعلام أمريكية، كرّر اتهامه للقضاء بتعريض بلاده للخطر، مشيراً إلى أن “مستشاريه حثّوه على الإسراع في اتخاذ القرار المتعلّق باللاجئين بعد تعيينه مباشرة؛ لتفويت الفرصة على الإرهابيين”، على حد وصفه.

على صعيد آخر، دافع ترمب عن مواقفه تجاه روسيا، وقال إنه لم يكن له أبداً أي مصالح هناك، دون أن يجيب بوضوح عن تساؤلات الصحفيين عن وجود أي تواصل بينه وبين المسؤولين الروس أثناء حملته الانتخابية. واتهم المرشّحة الديمقراطية التي خاضت الانتخابات الرئاسية الأخيرة ضده، هيلاري كلينتون، بمنح الروس 20% من اليورانيوم الأمريكي.

وشدّد ترمب على أن “إقامة علاقات جيدة مع موسكو من مصلحة الولايات المتحدة”، مضيفاً: إن “الضغوط التي أتعرّض لها ستفوّت فرصة الحصول على اتفاق جيد مع الروس”.

وفي سياق الرد على سؤال حول “الاستفزازات” الروسية الأخيرة، قال ترامب: “إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا بد أنه تأكّد من عدم قدرتي على إقامة اتفاق معه؛ نظراً للضغوط التي تمارس عليّ، وقرّر بناءً عليه المضي قدماً في سياساته الخاصة”.

ورفض الرئيس الأمريكي الحديث عن رؤيته لرد واشنطن على الخطوات الروسية الأخيرة، واكتفى بالتذكير بأن البلدين يملكان ترسانة نووية كبيرة، وأنه من الأفضل أن يتّفقا.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، الثلاثاء، عن تحليق طائرة روسية على ارتفاع منخفض، عدة مرات، فوق مدمّرة أمريكية في البحر الأسود، وعن اكتشافها سفينة استخبارية روسية تبحر على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وفي سياق الدفاع عن إدارته، قال ترمب إنه “ورث فوضى عارمة” من الإدارة السابقة، وذلك على المستويين الداخلي والخارجي؛ حيث كرّر الحديث عن “نزيف الوظائف والشركات” في بلاده، واتفاقات التجارة “المجحفة” مع الدول الأخرى.

واتهم النخبة السياسية الأمريكية بالفساد، وقال: “سنواجه الفساد في العاصمة واشنطن، وقد أصدرت قراراً تنفيذياً يمنع موظفي الإدارة الأمريكية من العمل في أي جماعة ضغط مدة خمس سنوات عقب مغادرتهم البيت الأبيض، ومن العمل مع أي حكومة أجنبية مدى الحياة”.

وعلى المستوى الخارجي، وصف ترمب انتشار تنظيم “داعش” بـ”السرطان”، وكرّر انتقاد الاتفاق النووي مع إيران، والتعاطي الأمريكي مع ملف كوريا الشمالية، ووعد باتخاذ إجراءات أكثر حسماً في جميع تلك الملفات.