فككوا الجيتوهات حملة وطنية لفك الحصار عن الخليل

دفعت سياسات قوات الاحتلال العنصرية تجاه مدينة الخليل والأحياء المجاورة لها، مجموعة من النشطاء والحقوقيين ولجان العمل الوطني في المدينة لإطلاق حملة تحت شعار (فككوا الجيتوهات) بهدف تسليط الضوء على معاناة المواطنين وسكان البلدة القديمة وتفعيل قضيتهم على المستوى المحلي والدولي.

وأطلقت مجموعات الناشطين والحقوقين الحملة في مؤتمر صحفي عُقد الجمعة، في مدرسة قرطبة بشارع الشهداء الذي تغلقه قوات الاحتلال منذ سنوات طويلة بمشاركة شعبية وتأييد واسع من سكان تلك الأحياء.

وأوضح القائمون على الحملة خلال اجتماعهم التكميلي لهذه الحملة عن وجود وتنظيم العديد من الفعاليات على المستويين المحلي والدولي خلال الأيام المقبلة، والتي تتشكل في مسيرة حاشدة باتجاه شارع الشهداء وحي تل الرميدة وسط مدينة الخليل.

من جهته أكد الناشط في الحملة مفيد الشرباتي أن إطلاق هذه الحملة من مدرسة قرطبة وسط شارع الشهداء كان له مغزى ورسالة أراد الجميع أن يوصلها للاحتلال والمستوطنين المتواجدين في البؤر الاستيطانية المحيطة بالمدرسة، إضافة إلى توجيه رسالة دعم معنوية للهيئة التدريسية والطلبة بمواصلة الحراك من أجل الوقوف في وجه ممارسات واعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال عليهم في تلك المنطقة.

الناشط بديع دويك من تجمع “المدافعون عن حقوق الإنسان” أوضح أن الهدف من هذه الحملة تسليط الضوء على معاناة السكان والمواطنين الذي يعيشون في تلك الأحياء، والذي يصحون ويمسون كل يوم على اعتداءات المستوطنين والتنكيل بهم من خلال الجنود عبر الحواجز والبوابات الأمنية التي وضعتها قوات الاحتلال في محيط الحرم الإبراهيمي.

وأشار إلى أنّ الحملة ستتوج يوم 24 من الشهر الجاري، بمسيرة حاشدة تنطلق صوب البلدة القديمة والأحياء المغلقة؛ للمطالبة بفتح أبوابها ورفع الحواجز والقيود عن سكانها.

من جهته أشار مسؤول ملف الاستيطان في وسط وجنوب الضفة الغربية يونس عرار، إلى أن هذه الحملة ستشمل أحياء تل الرميدة، وشارعي الشهداء والسهلة، وجميع المناطق المغلقة في قلب مدينة الخليل والأحياء المحيطة بها.

أما الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل هشام الشرباتي، أوضح أن هذه الحملة ستتم من خلال تنظيم نحو 27 فعالية خلال المرحلة المقبلة، بهدف تسليط الضوء على واقع المدينة والانتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان فيها، وفضح الإجراءات العنصرية التي ينفذها الاحتلال ضد سكانها.