الجمعة 28/يونيو/2024

العالول.. نائب الرئيس الأول في تاريخ فتح

العالول.. نائب الرئيس الأول في تاريخ فتح

لم ينتهِ الجدل داخل “فتح” بانتخاب محمود العالول نائبا لرئيس الحركة، فكل الترشيحات كانت تصب لمصلحة الأسير مروان البرغوثي لشغل هذا المنصب، وهو ما عبرت عنه فدوى البرغوثي، منتقدة بشدة تجاهل زوجها، قائلة: “انصعتم لتهديدات نتنياهو.. مروان ليس غائبا؛ بل يواجه الاحتلال”.
 
بانتخابه نائبا للرئيس للمرة الأولى في تاريخ الحركة، تملأ “فتح” فراغا تنظيميا، طالما شغل بال المحللين عن الخليفة المحتمل لـ”محمود عباس”، فيما يتمهل آخرون بتنصيبه رئيسا، باعتباره سيشغل المنصب عاما واحدا فقط.

ويبدو أن الخلافات حول توزيع المسؤوليات في “مركزية فتح”، أدت إلى تأخير البت فيها أكثر من شهرين، منذ انعقاد المؤتمر السابع مطلع كانون الأول الماضي، لكن “اتفاق التوازنات” داخل الحركة لم يخلُ من الانتقادات.

من هو محمود العالول؟
محمود عثمان راغب العالول، ولد في مدينة نابلس بتاريخ (11 كانون الأول، عام 1950)، وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص الجغرافيا من جامعة بيروت العربية في لبنان، وشغل في العام 1995 منصب محافظ مدينة، وعين في العام 2007 في منصب وزير العمل في حكومة الوحدة الوطنية، التي شكلتها حركة “حماس” وباقي الفصائل، قبل الانقسام.

اعتقل العالول  في العام (1968) ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، على خلفية انتمائه لحركة فتح، ونشاطه المناهض للاحتلال، ثم أبعد إلى الأردن في العام 1971، والتحق بقواعد “فتح” فيها، وتولى في حينه عدة مسؤوليات قيادية، وغادر الأراضي الأردنية “قسرا” في العام 1973، لنشاطه في حركة فتح، متوجها إلى لبنان.

وقاد العالول “الوحدة الخاصة” لحركة فتح في منطقة البقاع وطرابلس في لبنان، التي أسرت ثمانية جنود “إسرائيليين” عام 1983، وأبرم إثرها صفقة تبادل حرر فيها نحو 600 أسير فلسطيني، من السجون “الإسرائيلية”.

وانتخب “العالول” عضوًا في اللجنة المركزية لـفتح في المؤتمر الحركي السادس عام 2009، وأصبح مفوض التعبئة والتنظيم للمحافظات الشمالية للضفة الغربية، وأعيد انتخابه في المؤتمر السابع نهاية العام الماضي، عضوا في اللجنة المركزية.

نجله شهيد ومواقف وطنية
وفقد القيادي الفلسطيني، نجله الأكبر (جهاد) في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000، خلال مواجهات بين شبان والجيش “الإسرائيلي” قرب نابلس.

وسبق أن عبر “العالول” في تصريحات صحفية، عن مواقف لا تنسجم مع توجه رئيس حركة فتحمحمود عباس؛ إذ أكد أن “حق المقاومة بكل أشكالها، بما فيها المسلحة، حق مشروعللفلسطينيين حسب القانون الدولي”، كما أنه طالب كثيرا بضرورة إنهاءالانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة مع الفصائل كافة، لمواجهة الاحتلال”الإسرائيلي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات