الأحد 30/يونيو/2024

لا للمخدرات.. مبادرة بائع الفاكهة التي طرحت ثمارها بغزة

لا للمخدرات.. مبادرة بائع الفاكهة التي طرحت ثمارها بغزة

تأثراً بصديق عزيز وقع في وحل المخدرات وإيماناً بإيجابية التفكير خارج الصندوق، أطلق الشاب محمد الشيشنية (30 عامًا)، مبادرة “لا للمخدرات”، بعد أن رأى بعينيه كثيراً من مشاكلها الاجتماعية خاصةً مع الشباب والطلاب.
 
يملك محمد محلاً صغيراً لبيع الفواكه في مخيم البريج، وقد بدأ مبادرته بطباعة ملصقات على نفقته الخاصة باللغتين العربية والإنجليزية، تحمل شعارات “لا للمخدرات- المخدرات طريق الحسرات – ساعد نفسك – امتنع عن التدخين”، وعلّقها على جدران محله ونشرها على صفحته بموقع “فيسبوك”.
 
طريق الدمار

اختار محمد أسلوباً آخر لنشر مبادرته فوضع الملصقات على صدره وظهره وهو يمارس رياضة الجري بشكل يومي؛ ما جعله مثاراً لحديث سكان مخيم البريج الذي استحسنوا مبادرته، وبدأ الزبائن يتحدثون عن أنشطته وصوره.
 
يقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “تأثرت ببعض المشاكل لشباب تورطوا في المخدرات، ومنهم واحد من أعز أصدقائي وحاولت مساعدته، ولا زال في طريق الدمار، وأتمنى أن يتعافى ويعود مثل زمان، فقررت أن أكون إيجابياً وأساهم بعمل ضد المخدرات”.
 
تعرف محمد بعد إطلاق مبادرته على أخصائيين نفسيين وأطباء ذوي خبرة في مكافحة المخدرات أضافوا لمبادرته استعدادهم لمعالجة أي مريض، وبعضهم تبرّع بتغطية نفقات العلاج لمن أراد التعافي.
 
الخروج عن المألوف

وتابع: “المخدرات مشكلة قديمة، ومجتمعنا محافظ ومتوحّد ضدها، لكنه يفتقد عامل المبادرة، ولكنني قررت الخروج عن المألوف، فكل يوم أمارس الجري وأنا أحمل شعار الحملة، والناس يشكرونني ويقولون لي استمر وأحسنت صنعاً”.
 
ويشير محمد إلى أن إي إنسان مهما كان مجاله، لديه الإرادة والقدرة على تغيير نمط حياته السلبي، فهو كان مدخنا شرها يدخن 60 سيجارة في اليوم، وقرر قبل سنوات التوقف، وبدأ ممارسة الرياضة بشكل يومي.
 
وبدأ محمد باستكمال مبادرته بالتواصل مع أطباء في المجال النفسي وعلاج المدمنين وتوجيه بعض الحالات لهم للعلاج بطريقة آمنة وبعيدة عن آثار الانسحاب المؤلمة التي يخشى منها المدمنون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات