رفح.. وقفة شكر لقطر لاستجابتها بإنشاء مجمع طبي

شارك العشرات من المواطنين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عصر السبت، في وقفة شكر وعرفان لدولة قطر ممثلة بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على قراره ببناء مستشفى غرب المدينة، وذلك بحضور ممثلي القوي والفصائل الوطنية والإسلامية ووجهاء من المحافظة.

ورفع المشاركون في الوقفة أعلام دولة قطر وفلسطين، إلى جانب لافتات ويافطات تشكر فيها دولة قطر على استجابتها بالتبرع بإقامة المستشفى الطبي الوحيد للمحافظة، ولجهودها المبذولة في تخفيف معاناة سكان قطاع غزة بشكل عام.

وفي كلمة له؛ شكر رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان دولة قطر حكومةً وشعباُ على دعمهم الواضح في تخفيف معاناة قطاع غزة، ومن بينها الدعم الذي أعلن عنه السفير القطري محمد العمادي حول تقديم مبلغ 25 مليون دولار لإقامة مستشفى خاص للمحافظة.

وتابع أبو رضوان: “لن ننسى النخوة العربية الأصيلة من دولة قطر وأميرها وشعبها في تقديم المساعدة إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وإلى جانب غزة في كل المحن التي تعرضت لها”.

وأضاف: “قدمت قطر لغزة الكثير، وكان لها دور كبير في العديد من المشاريع التي أصبحت شاهدة على دورها الفاعل في التخفيف من المعاناة والحصار الذي يمر به القطاع”، لافتاُ إلى أن دولة قطر قدمت حوالي 3 مليون دولار لدعم مشاريع في محافظة رفح.

واستعرض رئيس بلدية رفح، الوضع الكارثي الذي وصلت إليه محافظة رفح خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة نتيجة عدم وجود مستشفى خاص بالمحافظة.

وقال: “إن محافظة رفح بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية، كانت تنادي بضرورة وجود مستشفى، وبالفعل استجابت لها دولة قطر”.

وأوضح أن بلدية رفح عملت مع الحكومة من أجل تخصيص مساحة 40 دونما قابلة للتوسع لإقامة هذه المستشفى، آملاً أن يرى هذا المشروع النور في القريب العاجل.

من جهته؛ قال محمد الشريف مدير جمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي: “اليوم نقف وقفة شكر وعرفان لقطر حكومة وشعباُ ممثلة بأميرها وسفيرها في غزة، على موقفها الإنساني المشرف في الاستجابة بإقامة مستشفى رفح الطبي”.

وأوضح الشريف في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بأن جمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي أنشئت بعد انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع، والتي بانت فيها عورة رفح صحياً، بعد أن وضعت الجثث داخل ثلاجات الخضار”.

وأضاف: “هذه اللجنة ضمت شخصيات متنوعة من محافظة رفح، بدأت بتواصلها مع المسئولين، ومع بلدية رفح، ومع سلطة الأراضي، والحكومة في غزة، وأيضاُ في الضفة”.

وتابع الشريف:” انتهينا من إعداد المخططات الهندسية ولم يتبق أمامنا سوى عقبة المال لنبدأ فعلياً بإقامة المستشفى على أرض الواقع”، مؤكداً تخصيص أرض في غرب رفح تصل مساحتها حوالي 40 دونما من الممكن وصولها إلى حوالي 52 دونما.

وكان أطلق ناشطون وصحفيون ومسؤولون من محافظة رفح، جنوب قطاع غزة، حملة واسعة لتمويل تأسيس مجمع طبي في المحافظة، تشمل هاشتاج ومؤتمرات صحفية، وفعاليات في مناطق مختلفة، لتلامس الاحتياجات الصحية لقلعة الجنوب.