قراقع: سلطات الاحتلال أخفت نبأ استشهاد الأسير الجلاد

كشف رئيس “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، عيسى قراقع، أن سلطات الاحتلال، أخفت نبأ استشهاد الأسير الجريح محمد الجلاد، لنحو 24 ساعة.

وقال قراقع، في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية، السبت، إن “الجلاد استشهد مساء الخميس الماضي، بينما أعلن استشهاده بعد ظهر الجمعة، وهو ما يثير تساؤلات حول هذا الأمر”.

وأضاف قراقع، أن الجانب الفلسطيني تقدم بشكوى ضد سلطات الاحتلال وضد إدارة مستشفى “بيلنسون” حيث كان الأسير محتجزاً.

وأشار إلى أنهم تقدموا بطلب لتسليم جثمان الشهيد الجلاد، دون تلقي أي رد بهذا الخصوص حتى اللحظة.

وبين قراقع، أن الشهيد الجلاد كان مصابا بالسرطان في الغدد اللمفاوية، ورغم ذلك رفضت سلطات الاحتلال طلبات الإفراج عنه، وواصلت احتجازه في العناية المكثفة في مستشفى “بيلنسون”، دون اتهامات أو تحقيق منذ إصابته في بلدة حوارة جنوبي نابلس قبل ثلاثة أشهر.

وكان الشهيد الجلاد، اعتقل في 9 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، بعد إطلاق النار عليه، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن في بلدة حوارة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في صدره، نقل إثرها إلى مستشفى “يبلنسون” الصهيوني، ومنذ ذلك الحين وهو يرقد في المستشفى، وقد مدد الاحتلال اعتقاله عدة مرات غيابياً.

وبحسب مراكز حقوقية مختصة في شؤون الأسرى، فقد ارتفع أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بعد استشهاد الأسير الجلاد (24 عاما)، إلى (210) شهداء، فيما استشهد آخرون بعد أيام من الإفراج عنهم، بسبب تعرضهم لسياسة الإهمال الطبي داخل السجون.