العمادي يتفقد عمليات زراعة القوقعة لذوي الإعاقة السمعية بغزة

اطّلع السفير محمد العمادي على سير عمليات زراعة القوقعة السمعية التي تُجرى لأول في قطاع غزة على يد وفدٍ طبي قطري، بالطريقة المتبعة عالميا.

وزار السفير العمادي، ظهر الجمعة، الوفد الطبي القطري الذي يضم: د. عبدالسلام القحطاني رئيس قسم زراعة القوقعة في مؤسسة حمد الطبية بقطر، ود. خالد عبد الهادي رئيس قسم السمع والتوازن، ود. علي السعدي رئيس قسم جراحة الأذن في المؤسسة.

ووعد السفير العمادي بمواصلة دعم الحالات التي تعاني من مشاكل ضعف أو فقدان السمع، وتوفير المزيد من أجهزة القوقعة السمعية، واستمرار الدعم لأهالي قطاع غزة خاصة، وفلسطين بشكلٍ عام.

وبدأ الوفد الطبي القطري بإجراء العمليات مع صباح يوم أمس الخميس في قسم إجراء العمليات بمستشفى القدس بقطاع غزة، حيث تكفّلت إدارة المستشفى بتجهيز مكان إجراء العمليات ومبيت الأطفال الذين سيخضعون للعمليات.

وتمت مراحل تشخيص الأطفال وتأهيلهم قبل إجراء العمليات في مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بقطاع غزة، والمنفذ ضمن منحة الأمير حمد بن خليفة آل ثاني لقطاع غزة، وهو أحد مشاريع اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، حيث جُهّزت الحالات خلال الأشهر الماضية بشكلٍ كامل لإجراء العمليات، كما سيتكفل بمتابعتها بعد إجراء العمليات.

ومن المقرر أن يُجري الوفد الطبي القطري عمليات زراعة قوقعة سمعية لـ 22 حالة من ذوي الإعاقة السمعية في قطاع غزة، تبرعت دولة قطر بتوفير الأجهزة لهم، ومن المتوقع أن ينتهي من إجراء 8 عملياتٍ منها مع نهاية اليوم الجمعة.

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات زراعة القوقعة السمعية تُجرى لأول مرة في قطاع غزة على الطريقة الكلاسيكية المتبعة عالميا بواسطة “الميكروسكوب”، بأجهزة معترف فيها من منظمة الغذاء والدواء (FDA)، فيما أوضح الوفد الطبي القطري المتخصص أن مؤشرات عمليات الزراعة كافة إيجابية، وتدل على نجاح العمليات.

وتمت عمليات الزراعة بحضور عدد من الأطباء الفلسطينيين؛ لإشراكهم وتأهيلهم من أجل إجراء عمليات الزراعة مستقبلا على أيدٍ فلسطينية وفي قطاع غزة.

من جانبه، قال رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة في مجمع الشفاء الطبي الدكتور منذر أهل إن حصيلة ما أُجري خلال اليوم وأمس على أيدي الأطباء القطريين ونظرائهم الفلسطينيين من عمليات زراعة القوقعة بلغ 8 عمليات تكللت جميعها بالنجاح.

وذكر أهل، الجمعة، أن جميع الأطفال الذين أجريت لهم العمليات خلال اليوم وأمس تمت زيارتهم وتفقدهم من جانب الأطباء، وأن حالتهم مستقرة، مشيراً إلى أن جميع المؤشرات حتى اللحظة توضح نجاح العمليات الخاصة بهم.

ولفت إلى أنه افتُتحت غرفتا عمليات؛ وذلك لإتمام جميع العمليات الـ ( 22) المقررة خلال فترة إقامة الوفد في قطاع غزة.

ووفقا للدكتور أهل، فإن وزارة الصحة بغزة تسعى ضمن خطة وضعتها إلى إنهاء معاناة جميع الأطفال الذين هم بحاجة إلى زراعة قوقعة، وذلك بالتنسيق مع دولة قطر، حيث من المقرر أن تُجرى العمليات الخاصة بزراعة القوقعة بشكل مستقل على أيدي الأطباء الفلسطينيين مستقبلاً.

ويتحمل المواطنون ذوو الأطفال المصابين بالصمم ممن هم بحاجة لزراعة القوقعة أعباءً كبيرة لإنقاذ حاسة السمع لدى أطفالهم في ظل التكاليف المالية العالية للعمليات، إلى جانب صعوبة مغادرة القطاع بسبب سياسة الحصار والإغلاق المفروضة عليه منذ أكثر من عشر سنوات.