الأربعاء 07/مايو/2025

أهالي الشهداء بغزة.. معاناة الراتب تكوي قلوبًا حزينة

أهالي الشهداء بغزة.. معاناة الراتب تكوي قلوبًا حزينة

وجوههن شاحبة وقلوبهن تفطرت على أبنائهن الذين رحلوا عن الدنيا تاركين وراءهم هموماً ومعاناة لا يعرفون عنها شيئاً.. أمهات الشهداء اللاتي أصبحن يتجرعن المرارة مرتين؛ الأولى بفقدان أبنائهن، والثانية باستجداء حقوقهن من السلطة التي لا تزال تؤخر صرف مستحقاتهم منذ انتهاء العدوان الصهيوني عام صيف 2014.

والد الشهيد رامي ريان، قال إنّ ابنه استشهد في العدوان الأخير تاركاً خلفه أربعة من الأطفال، بلا معيل ولا حاضن، مؤكّداً أنه لا يعمل، ولا يجد ما يسد به رمق هؤلاء الأطفال الأيتام.

لكّن ريان الذي كان عاجزاً عن المشي بشكل سليم كما نظرائه؛ نظراً لإصابة قديمة في قدمه أكّد لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ كرامة ذوي الشهداء لا يمكن أن تُهان أمام مقر مؤسسة الشهداء والجرحى، “فكرامتنا فوق كل شيء”، كما قال.

وتابع بحزن: “لماذا يريدون منّا أن نأتي هنا كل مرة، هل من أجل أن نستجديهم ونستعطفهم من أجل حقوق أبنائنا، فهذا حق وليس منةً من أحد علينا”، ودعا القوى الوطنية والإسلامية لوقفة جادة وحقيقية لمساندة أهالي الشهداء.

وهذا ما أكّده محي الدين أبو دقة، من منظمة الصاعقة الفلسطينية، متحدثاً باسم الفصائل خلال اعتصام، اليوم الثلاثاء، أمام مؤسسة الجرحى والشهداء بغزة، مشدداً على ضرورة إنجاز قضية أهالي الشهداء وتسويتها بأسرع وقت.

وطالب حكومة التوافق في رام الله بتحمل مسؤولياتها وصرف مخصصات أهالي الأسرى من أجل إعالة أبنائهم.


null

قضية عادلة
بدوره أكد علاء البراوي، منسق لجنة أهالي الشهداء، ضرورة ألا يتخلى أحد عن هذه القضية العادلة.

وقال: إنّ “أسرة شهيد لم تتلقَّ مخصصها المالي منذ عامين، هذا يعني عارًا على الجميع”، مشدداً أنّ الاعتصام مستمر منذ عامين، فيما تقام خيمة الاعتصام الدائمة منذ 6 أشهر.

وأضاف: “لم نترك باباً إلا وطرقناه، فالمبدأ لدينا ليس المال والمستحقات، بقدر ما هو ضرورة أن تعترف مؤسسات السلطة بالشهداء”، مشدداً على أنّ هذا منافٍ لقوانين منظمة التحرير والقانون الأساسي الفلسطيني.

ومضى البراوي يقول: “لا يمكن أن تكون هناك قضية بلا دماء ولا شهداء ولا جرحى ولا أسرى”.

لا للمساومة
من جهته رفض عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، المساومة والمماطلة في اعتماد شهداء عدوان 2014 في مؤسسة أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وطالب أبو ظريفة، رئيس السلطة محمود عباس بإعطاء تعليماته لجهات الاختصاص في منظمة التحرير لاعتماد شهداء العدوان على غزة، كما طالب حكومة التوافق باتخاذ قرار فوري لاعتماد شهداء قطاع غزة، مستغرباً سياسة التمييز غير المبرر بين مواطنين استشهدوا في الضفة وغزة.

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على وقوف القوى الوطنية والإسلامية كافة إلى جانب أهالي الشهداء ومطالبهم وحقوقهم العادلة التي من الواجب إنجازها وبشكل سريع دون تسويف أو مماطلة.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات