محكمة للسلطة بطولكرم تُمدد اعتقال الصحفي الساعي 15 يومًا

مددت محكمة تابعة للسلطة، في طولكرم شمال الضفة، اليوم الأحد، اعتقال الصحفي سامي الساعي 15 يومًا، بتهمة “إثارة النعرات الطائفية”.

وأوضحت أماني الجندب، زوجة الصحفي الساعي، أن قاضي المحكمة وافق على طلب النيابة العامة تمديد فترة اعتقال زوجها 15 يوما، لغايات استكمال التحقيق.

وأضافت الساعي، وفق ما نقلته “قدس برس”، أن النيابة وجهت لزوجها تهمة “إثارة النعرات الطائفية”، بعدما اعتقلته “المخابرات العامة”، إثر استدعائه للمقابلة الخميس الماضي، وتمديد اعتقاله 24 ساعة، ومن ثمّ  48 ساعة أخرى بحجة استكمال إجراءات التحقيق معه.

وأشارت إلى أن زوجها الصحفي يعمل مراسلا لتلفزيون “الفجر الجديد” المحلي في طولكرم، وسبق أن برّأته محكمة للسلطة قبل أعوام من التهمة ذاتها بعد اعتقال دام 25 يوما في سجونها.

وبيّنت زوجة الصحفي المعتقل، أنها تواصلت مع عدة مؤسسات حقوقية، إضافة إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين، التي أبلغتها أنها تبذل جهودا للإفراج عنه اليوم الأحد، قبل أن تتفاجأ بقرار تمديد اعتقاله.

ولفتت إلى أن اعتقال زوجها الصحفي الساعي لدى أمن السلطة، يأتي بعد نحو شهرين ونصف من الإفراج عنه من سجون الاحتلال، حيث كان يمضي حكما بالسجن تسعة أشهر بحجة “التحريض” عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وكان “التجمع الإعلامي الفلسطيني” (غير حكومي)، استنكر اعتقال أجهزة أمن السلطة الصحفي سامي الساعي، دون إبداء الأسباب.

ورأى التجمع في بيان له، أمس السبت، في اعتقال الساعي “انتهاكا جديدا وغير مبرر للحريات الإعلامية” من أجهزة السلطة التي اتهمها بـ”محاولة تعكير الأجواء الداخلية من خلال تساوقها المفضوح مع إجراءات وممارسات الاحتلال بحق شعبنا عبر ملاحقتها المستمرة للصحفيين والنشطاء والمقاومين”.

ودعا التجمع جميع الجهات المعنية وفي مقدمتها لجنة الحريات للتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراح الساعي، والعمل على وقف مسلسل استهداف وملاحقة الصحفيين وعدم الزجّ بهم في أتون الخلافات الداخلية؛ ليتسنى لهم أداء دورهم وواجبهم تجاه شعبنا.

وكانت معطيات نشرتها جهات إعلامية فلسطينية أكدت وقوع 45 انتهاكا بحق صحفيين الشهر الماضي، من بينها خمسة عشر انتهاكا ارتكبتها جهات فلسطينية.