أمن السلطة يعتقل قياديا بـ حزب التحرير في الخليل

اعتقلت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الخليل (جنوب القدس المحتلة)، الليلة الماضية، الناطق باسم “حزب التحرير الإسلامي” في الضفة الغربية، ماهر الجعبري، بعد ساعات من فضّ وقفة احتجاجية على قرار السلطة تمليك أرض وقفية للكنيسة الروسية.

وأوضح عضو المكتب الإعلامي لـ “حزب التحرير”، مصعب أبو عرقوب، وفقا لوكالة “قدس برس”، أن عناصر من أمن السلطة في الخليل اعتقلت الجعبري أثناء توجهه للمشاركة في تقرير تلفزيوني عن الوقفة الجماهيرية التي نفذتها عشائر الخليل ظهر أمس السبت، بالقرب من أرض الوقف الإسلامي التابعة لآل “تميم الداري”، والتي منحتها السلطة للكنيسة الروسية.

وعدّ أبو عرقوب أن اعتقال القيادي الجعبري يندرج في إطار ملاحقة السلطة للحزب وقياداته.

وأشار إلى أن أجهزة السلطة اعتقلت العشرات من الشبان المشاركين بالوقفة، من ضمنهم أنصار لـ “حزب التحرير”، عادّا أن “التعامل الأمني مع هذا الملف لن يجدي نفعا”.

وأكد على نية الحزب مواصلة التعبير عن موقفه الرافض لتمليك الأرض للكنيسة الروسية.

من جانبه، أكد مصدر أمني فلسطيني اعتقال أجهزة السلطة للعشرات من عناصر “حزب التحرير”، الذين قال إنهم “قدموا من خارج محافظة الخليل وبحوزتهم لافتات معادية لكنيسة المسكوبية ولقوات الأمن”.

وتعرضت أمس مسيرة دعت لها عشائر مدينة الخليل تضامناً مع عائلة آل تميم للقمع من عناصر أمن السلطة، هدفت لمنعهم من الوصول للكنيسة الروسية في الخليل وتنظيم وقفة احتجاجية أمامها.

ويطالب وجهاء عائلة “آل تميم” في الخليل، الرئاسة الفلسطينية، بإعادة هذه الأراضي التي تبلغ مساحتها 72 دونمًا، وتعدّها وقفًا شرعيًا للعائلة “لا يجوز استملاكه أو منحه للكنيسة الروسية في الخليل”.

وعدّ آل تميم، أن رئيس السلطة الفلسطينية “خالف القانون الأساسي بمنحه أرض الوقف للكنيسة الروسية، واعتدى على قرارات المحكمة العليا، وأدار الظهر لكافة دعوات وجهاء وكبار عشائر الخليل”.