الإثنين 01/يوليو/2024

كتلة النجاح الإسلامية.. استهدافات على أعتاب الانتخابات الطلابية

كتلة النجاح  الإسلامية.. استهدافات على أعتاب الانتخابات الطلابية

لم تكن طريق الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة المحتلة مفروشة بالورود؛ فمنذ نشأتها في ثمانينيات القرن الماضي وهي تواجه مصاعب كثيرة، أدت لارتقاء كثير من أبنائها شهداء على طريق الحرية والتحرير.

لكن الواقع أصبح أكثر قسوة خلال السنوات الماضية؛ فقد تزايدت حالة الملاحقة والاستهداف المزدوجة التي تمارسها أجهزة الاحتلال والسلطة، في محاولة لمنع أنشطتها وترهيب أبنائها عن القيام بواجبهم في خدمة إخوانهم الطلبة، في مصلحة مشتركة تجمع الاحتلال وأجهزة السلطة لإعاقة تحقيق أي إنجاز محتمل، وتستبق الأحداث دوما من خلال حملات اعتقال واستهداف علنية.

ملاحقات
المركز الفلسطيني للإعلام“، التقى أبو مجاهد، أحد قيادات الكتلة الإسلامية، والذي بدوره أكد أن الكتلة دوما كانت عرضة للاعتقالات والملاحقات ممن من المفترض أن يحفظوا أمنها، على حد قوله.

وبالتزامن مع اعتقالات السلطة يكون الصهاينة هم الآخرون بالمرصاد دوما؛ “فنحن بين مطرقة الأول وسندان الثاني، ورغم ما نتعرض له من مضايقات وملاحقات لا تفتر همتنا ولا ينقص عزمنا، فالسيوف لا تُصنع إلا بعد أن تُكوى وتضرب، ولا تقطع إلا بعد أن تُشحذ”، يقول أبو مجاهد.

 وشدد أبو مجاهد على أن الكتلة الإسلامية تتعرض لحرب استنزاف مزدوجة ومتزامنة من الاحتلال وأجهزة السلطة، مبيناً أن سياسة الباب الدوار والاستنزاف نهج ودور متبادل بينهما، وقال: “لا يقتصر الأمر على اعتقال من أجهزة السلطة لأيام ثم يليه اعتقال الاحتلال، وإنما أصبح الأمر استنزافًا للإخوة لأيام طوال وإنهاكهم في جلسات التحقيق وحرمانهم من النوم، حتى يجد الأخ نفسه في زنازين الاحتلال مستنزَف الطاقة، فاترَ القوّة”.

أهداف فاشلة
ويشير أبو مجاهد إلى أن هذه الحملات تهدف لردع الكتلة وثنيها عن إبحارها، مؤكداً أنها لم ولن تستسلم، وقال: “أنّى لهم ما أرادوا، فأشرعتنا تعانق السماء، ومهما تكالبوا علينا وتآمروا فإن العاقبة لدين الله”، مشدداً على أنهم ماضون في خدمة الطلبة على جميع الأصعدة.

وبحسب أبو مجاهد؛ فإن رد الكتلة الإسلامية على هذا الاستهداف هو الاستمرار في أنشطتها وفعالياتها وخدمة الطلبة، مبيناً أنه ورغم كل هذا فإن أنشطتهم حاضرة ولم تنقطع، وقال: “ما في جعبتنا من الأنشطة سيُري الاحتلال وأعوانه أن سفينتنا ليس بها عطب، وأنها ماضية لا يضيرها رياح ولا أمواج”.
 
وتحدث أبو مجاهد عن معرض الكتلة الأخير وحجم المضايقات الذي تعرضت له، وقال: “أقامت الكتلة معرضها الفصلي رغم ما تعرضت له من مضايقات، ورغم إلغاء بعض الزوايا إلا أنها تميزت بمعرضها، وكان لها ما أرادت من خلاله”.

وتطرَّق أبو مجاهد كذلك إلى أشكال المضايقات الأخرى التي تتعرض لها الكتلة، قائلا: “هناك  ملاحقة مستمرة للسيارات التابعة للكتلة وما بها من مستلزمات للمعارض وأدوات القرطاسية علاوة على مصادرة الرايات والجداريات وغيرها من الأمور الدعائية، وكأن الفكرة في العقل تقتلهم والفكرة في السطور تغيظهم فتلاحق الإنسان والكتاب”.

ورغم المضايقات والاعتقالات المتبادلة لم تتوقف أنشطة الكتلة الإسلامية وفعالياتها عند معرض القرطاسية، حسب أبو مجاهد؛ فقد نظمت يوماً للتوصيل المجاني للطلبة، من أمام بوابات الحرم الجامعي في ساعات الذروة وفي غياب باصات النقل، إلى جانب العديد من الخدمات الأكاديمية والفنية للطلبة وتوفير الدوسيات والمواد العلمية والمساهمة في حل الكثير من القضايا العالقة للطلبة أثناء التسجيل.

وعن المستقبل وما يحمله من فعاليات وأنشطة، قال أبو مجاهد: “في الأسابيع القادمة سيكون لنا ندوات وأنشطة ميدانية لتحضير الطلبة وتهيئتهم للامتحانات التي تطرق أبوابهم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات