الخميس 08/مايو/2025

ثلاثة أسرى من النقب ونفحة يمثلون أمام محكمة صهيونية

ثلاثة أسرى من النقب ونفحة يمثلون أمام محكمة صهيونية

مثُل ثلاثة أسرى فلسطينيين، اليوم الجمعة، أمام محكمة “الصلح” الإسرائيلية في مدينة بئر السبع، للنظر في التهم الموجهة لهم حول ضربهم سجانين في معتقلات صهيونية.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأسرى الثلاثة خالد السيلاوي والشقيقين أحمد ومحمود نصار، يواجهون اتهامات بضرب سجانين في معتقلي “نفحة” و”النقب”، خلال عمليات القمع التي نفّذتها قوات صهيونية خاصة بحق الأسرى فيهما، خلال اليومين الماضيين.

وقال محامي الهيئة، يوسف نصاصرة، الذي التقى بالأسرى في قاعة المحكمة، إن “خالد السيلاوي” وهو من سكان قطاع غزة ويقضي حكما بالسجن 18 عامًا، يواجه اتهاما بضرب أحد السجانين في “نفحة” بآلة حادة، ردًّا على تنكيل قوات القمع الصهيونية “متسادا” به ورفاقه الأسرى في المعتقل.

واقتحمت قوات القمع الصهيونية الخاصّة الغرفة “7” في قسم “1” يوم الأربعاء الماضي، وأتلفت ممتلكات الأسرى فيها كافة “بطريقة همجية وعدوانية”، بحسب ما جاء في بيان صادر عن “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”.

وبحسب إفادة الأسير السيلاوي؛ فإن وحدة قمع مكونة من حوالي 15 سجانًا صهيونيا اعتدت عليه بالضرب المُبرح والوحشي؛ حيث لا تزال علامات الضرب ظاهرة على أنحاء جسده كافة.

وأضاف أن إدارة السجن لم تقم بتقديم العلاج الطبي اللازم له، رغم معاناته من كسور في عظام الصدر ومن صعوبة في التنفس.

أما الأسير أحمد نصار، وهو من سكان قرية مادما قضاء مدينة نابلس والمحكوم عاميْن، أفاد بأن وحدة قمع مكونة من نحو 30 سجاناً اعتدت عليه بالضرب المبرح على الرأس وأنحاء جسمه كافة، ما أدى لفقدانه الوعي، وذلك في قسم “16” في سجن النقب، دون أي سبب.

وأضاف أن الإدارة لم تقدّم العلاج اللازم له في السجن، حتى نقل إلى مشفى “سوروكا” الصهيوني في بئر السبع.

ووصف نصار معاملة قوات “النحشون” المسؤولة عن عملية نقل الأسرى بـ”السيئة جدًّا”؛ حيث ضربوه خلال عملية النقل في “البوسطة”.

وأوضح شقيقه الأسير محمود نصار والمحكوم بالسجن 5 أعوام، بأنه الجنود اعتدوا على قسم 16 في سجن النقب ورشوه بالغاز، وأطلقوا قنابل الصوت، كما اعتدى 30 سجانا على نصار بالضرب المُبرح.

وأضاف أنه ضرب أحد السجانين بشفرة بسبب سوء الأوضاع في السجن، إلى جانب الضغوطات المستمرة على المعتقلين خاصة المداهمات والاقتحامات وعدم تلبية مصلحة السجون مطالب الأسرى.

وقال إنه لا يزال يعاني من جراء الضرب المبرح، حيث أصيب بانتفاخات في جميع أنحاء جسمه، موضحًا أن أسيراً آخر قد تعرض للضرب الوحشي، وهو الأسير صالح عطا من سكان رام الله، حيث أصيب بكسور في يده وجرح عميق في وجهه دون أن يقدَّم العلاج له.

وكان الأسيران خالد السيلاوي وأحمد نصار، قد نفّذا داخل سجنيْ “نفحة” و”النقب” عمليّتي طعن، أسفرتا عن إصابة شرطي وضابط صهيونيين يوم الأربعاء الماضي.

وشهد سجنا “النقب” و”نفحة” استنفاراً كبيراً خلال اليومين الماضيين، بسبب عمليات الاقتحام والقمع التي طالت عدداً من الأقسام، كما شُهدت تنقّلات لعدد من الأسرى من سجن لآخر، إضافة لعزل بعضهم “انفرادياً”.

وفي سياق آخر قالت هيئة حقوقية إن الاحتلال أفرج عن الأسير الفلسطيني أحمد عيسى (17 عاماً)، إلا أنه أبقى عليه في مشفى “العفولة” بالداخل المحتل، للعلاج من جراحه البليغة التي أُصيب بها، بعد تعرضه للدهس من جيب عسكري تابع للاحتلال.

وأفادت جمعية “نادي الأسير الفلسطيني”، اليوم الجمعة، بأن الأسير عيسى أصبح حرّاً، بعد قرار المحكمة الإسرائيلية بالإفراج عنه بكفالة مالية بقيمة 500 شيقل (133 دولارا أمريكيا)، ومرور المدة المتاحة لنيابة الاحتلال بتقديم استئناف على القرار.

وكانت محكمة “سالم” الصهيونية قد أصدرت قراراً بالإفراج عن الأسير عيسى، أمس، والذي تعرّض للدهس من آلية للاحتلال في الثالث من شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، وهو من محافظة جنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات