أردوغان ينتقد ميركل لاستخدامها تعبير الإرهاب الإسلامي

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدام المستشارة الألمانية انجيلا مركيل تعبير “الإرهاب الإسلامي”، قائلا إن العبارة غير صحيحة، وتحزن المسلمين.

وبعد مباحثات ثنائية، مساء الخميس، تحدثت ميركل عن ضرورة تعاون ألمانيا وتركيا في الحرب على الإرهاب بما في ذلك “الإرهاب الإسلامي” وحزب العمال الكردستاني.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مع أردوغان: “تحدثنا بالتفصيل عن قضية التصدي للإرهاب الإسلامي، وضد كل صورة من صور الإرهاب، وأيضا إرهاب حزب العمال الكردستاني”.

وأضافت “اتفقنا أننا نريد أن نتعاون، فنحن جميعا متأثرون بذلك. اتفقنا على التعامل الوثيق في المستقبل”.

وكان أردوغان واجمَ الوجه بينما تحدثت ميركل.

ورد أردوغان على ميركل قائلا: إن “هذا التعبير غير صحيح؛ لأن الإسلام والإرهاب لا يمكن ربطهما ببعضهما البعض”.

وأكد أنه “أمر يشعر بالحزن” أن يستخدم هذا التعبير بسبب جرائم ما يعرف بتنظيم الدولة (داعش).

وأضاف “نرجو عدم استخدام هذا التعبير. وفي حال استخدامه يجب أن نقف ضده. كرئيس مسلم، لا يمكنني بصفة شخصية قبول ذلك”.

كذلك شددت المستشارة الألمانية على ضرورة أن تضمن التعديلات الدستورية التي اقترحها الحزب الحاكم في تركيا حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام.

إلا أن أردوغان قال إن تلك الحريات ليست عرضة للخطر.

وتعد هذه هي زيارة ميركل الأولى إلى تركيا منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها في يوليو/ تموز الماضي.

إلى ذلك، أعرب أردوغان، خلال المباحثات عن قلق بلاده حيال وجود أنشطة لمنظمات وصفها بـ”إرهابية” في ألمانيا.

ونقلت “الأناضول” عن مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان تطرق إلى أنشطة منظمات “بي كا كا” و”فتح الله غولن”، و “ده ك ب –ج” في ألمانيا، خلال لقائه ميركل في المجمع الرئاسي، وأكد لها أن التغاضي عن أنشطة تلك المنظمات لا يتماشى مع علاقة التحالف بين البلدين.

كما تناول اللقاء الخطوات التي ستتخذ لاستمرار تعزيز العلاقات الاقتصادية التي اكتسبت زخما منذ منتصف العام الماضي، حسب المصادر ذاتها.

وفي سياق آخر، نقل الرئيس التركي للمستشارة الألمانية طلب بلاده الخاص بتقديم التسهيلات اللازمة للأتراك المقيمين لديها، من أجل الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء المزمع على التعديلات الدستورية للانتقال إلى النظام الرئاسي.