المطران حنا يطالب بوقف الملاحقات السياسية بالضفة

ناشد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، الأربعاء، السلطة الفلسطينية ضرورة العمل على إيقاف الملاحقة السياسية بحق شخصيات فلسطينية مثقفة ومفكرة لها إسهاماتها في الحياة الوطنية والثقافية والفكرية الفلسطينية.

وقال المطران حنا خلال لقائه عددًا من النشطاء الفلسطينيين من مختلف المحافظات الفلسطينية والذين زاروه اليوم في القدس؛ بأنه “يحزننا ما تتعرض له بعض الشخصيات الفلسطينية المحترمة من ملاحقة غير مبررة وغير مقبولة لاسيما ما يحدث مع الدكتور عبد الستار قاسم ومع الدكتور عادل سمارة وغيرهما”.

وتابع “الملاحقة السياسية لشخصيات قد نختلف معها في بعض الأمور وقد نتفق معها في بعض الأمور الأخرى هو أمر غير مقبول لاسيما أن فلسطين فيها تعددية فكرية وثقافية وحزبية وفصائلية، ووجود هذه التعددية هو أمر صحي ومنطقي، ويصبّ في خدمة شعبنا وقضيته العادلة”.

وقال إن “الدكتور عبد الستار قاسم هو مفكر فلسطيني وقامة وطنية نحترمها، ولا يجوز أن يعاقب وأن يحاكم وأن يعامل بقسوة بسبب مواقفه السياسية أو الفكرية. ونحن نطالب بأن تتوقف هذه الملاحقات، وبدل أن يتم استهداف المثقفين والمفكرين يجب أن تستثمر طاقاتهم في خدمة مجتمعنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة”.

وتابع: “نحن نعتقد بأن التعددية الفكرية والسياسية والثقافية الوطنية الموجودة في مجتمعنا الفلسطيني لا يجوز أن تؤدي بنا إلى انقسامات وتصدعات وملاحقات سياسية للمفكرين والمثقفين، ونؤمن بالحوار والتلاقي بين أطياف مجتمعنا الفلسطيني كافة”.

ودعا حنا  لوقف الملاحقة السياسية التي يتعرض لها الدكتور عبد الستار قاسم؛ حيث كانت محاكمته يوم أمس في مدينة نابلس، وقال: “كذلك نتمنى بأن تتوقفالملاحقات السياسية غير المبررة وغير المقبولة كافة”.

وأضاف: “كفانا ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ملاحقة لشبابنا واستهداف لأبناء شعبنا، وكلكم تعلمون ماذا يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال مقدساتها ومؤسساتها وأبناء شعبها، كفانا ما حل بنا من مظالم استهدفت شعبنا الفلسطيني المناضل من أجل تحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية. وآن لنا أن نتوحد لكي نكون أقوياء بوحدتنا وأخوتنا، ونحن نعتقد بأن الملاحقات السياسية تسيء لشعبنا وقضيته العادلة التي هي أعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث”.