حماس والجهاد تطالبان السلطة بوقف التنسيق الأمني

حذرت حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي أجهزة أمن السلطة من مواصلة سياسة “التنسيق الأمني” والاعتقال السياسي بحق كوادر وعناصر وقيادات الحركتين والمقاومة في الضفة الغربية المحتلة.
واستنكرت الحركتان خلال المؤتمر الشعبي الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي مساء اليوم الثلاثاء نصرة للقدس بخانيونس جنوب قطاع غزة، سياسة “التنسيق الأمني”، وطالبتا بوقف هذه السياسة فورا.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: إن تهديدات ليبرمان وغانتس “لن ترهبنا.. وسنبدأ من حيث انتهينا في عام 2014، ولن يرى منا العدو إلا كل بأس وشدة، ولن يرى تهاوناً في الدفاع عن الأرض والعرض”.
وأكد البطش خلال كلمته أن جوهر الصراع مع الاحتلال في القدس يمثل البعد الديني والعقائدي دون التقليل من الصراع الحضاري.
وانتقد سياسة الاعتقال السياسي بالضفة، وقال: “جهاز الأمن الوقائي لن يفهم الدرس في الضفة الغربية، وما يزال يعتقد أنه بإمكانه النيل من أبناء المقاومة”، مطالباً الإخوة في الضفة الغربية بالعض على الجراح والبقاء ثابتين في مواقعهم وإبقاء البندقية موجهة نحو الاحتلال.
واستهجن البطش أفعال أمن السلطة “التي لا تحمي القدس وحرائرها، بل تتغاضى عنها وعن مساندة أهلها”.
ودعا إلى التصدي لأساطير وأكاذيب الاحتلال حول القدس والأقصى من خلال الوعي والتاريخ والقرآن والشواهد الحضارية، مشددا على أن الصراع مفتوح مع الاحتلال.
بدوره، أكد القيادي في حركة “حماس” إسماعيل رضوان أن دعوة السلطة وحكومة التوافق اليوم للانتخابات المحلية باطلة وخارج الإجماع الوطني، ومخالفة للتوافق الوطني الفلسطيني.
ورأى رضوان أن أي انتخابات يجب أن تتم بعد المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، وكل ما سوى ذلك يعد انقلابا على الانتخابات ووثيقة الوفاق الوطني.
وتابع: “نقول.. كفاكم انقساما وتوريثا للانقسام، فنحن بحاجة إلى وحدة الموقف وتوحيد شعبنا لنجابِه المحتل في صف موحد بإذن الله تعالى”.
وتطرق إلى توجهات أميركا لنقل سفارتها الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس، مؤكدًا أن ذلك يمثل “استفزازا لمشاعر شعبنا وأمتنا، وتصعيداً خطيراً في المنطقة”، محملا الإدارة الأمريكية كامل المسئولية لما تقوم به من دعم غير محدود للمحتل.
وقال: “نقول للأمة العربية والإسلامية: آن الأوان أن تعرفوا أن الخطر الحقيقي هو الاحتلال، فلا تطبيع ولا اتصالات ولا مفاوضات”.
وفي رسالةٍ للاحتلال؛ أكد القيادي في حماس أن الاجراءات العنصرية للاحتلال وممارساته بحق الأطفال على الحواجز، لن تكسر المقاومة، ولن توقف مسيرة انتفاضة القدس، موضحاً أنها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب يجب أن يحاسب عليها المحتل.
واستنكر رضوان سياسة الاعتقال السياسي بحق كوادر وقيادات “حماس” والجهاد والمقاومة، داعيا إلى وقف “التنسيق الأمني” والاعتقال السياسي.
ووجه التحية لأبناء القدس المحتلة وحرائرها الذين يدافعون عن كرامة الأمة، وإلى شيخ الأقصى رائد صلاح “الذي ما يزال مدافعا عن المسجد الاقصى”، مشدّدا على أن جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب وعقاب.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: قرار الاحتلال توسيع الحرب تضحية صريحة بأسراه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" على خطط توسيع الاحتلال عمليته البرية في غزة، ...

الأونروا: 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن أكثر من 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا"،...

احتجاجات في جامعات أميركية تنديدا باعتقال داعمين لفلسطين
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام شهدت جامعات كولومبيا وجورجتاون وتافتس وقفات احتجاجية منسقة، تنديدا باعتقال أكاديميين وطلاب دعموا القضية...

الكنيست تناقش فرض ضريبة على تمويل المنظمات الحقوقية الناقدة لإسرائيل
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام نددت منظمات حقوقية إسرائيلية، بمشروع قانون ناقشه الكنيست يفرض ضريبة بنسبة 80 % على التبرعات الأجنبية ويمنع...

الجبهة الشعبية تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد أحمد سعدات
فلسطين المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلامحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال الصهيوني، ورئيس حكومته الفاشية بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه إيتمار...

إصابة 3 مواطنين واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأُصيب ثلاثة مواطنين بكدمات وكسور، واعتُقل آخرون، خلال شن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة...

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...