الإثنين 08/يوليو/2024

بلدة بيتا.. إسرئيل تخنقها اقتصاديا

بلدة بيتا.. إسرئيل تخنقها اقتصاديا

باتت بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس تحصد يوميا خسائر فادحة، جراء إغلاق مدخلها الرئيس منذ مساء الخميس الفائت، في خطوة عدّها الأهالي جزءًا من الحرب التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدهم، ولمنع أي فعل مقاوم.

وتقدر مصادر في بلدية بيتا حجم الخسائر اليومية بمئات آلاف الشواكل، خاصة للتجار في سوق الخضار (حسبة بيتا)، ناهيك عن حرمان الأهالي من التنقل بحرية خارج البلدة.

ويقول مدير البلدية، عوض أبو عامر، لمراسلنا، إن “تجار الحسبة الفئة الأكثر تضررا، كونهم يجلبون بضاعتهم بشاحنات كبيرة من الداخل المحتل عام 48، ولا يمكن لها الدخول عبر الطرق الفرعية، ما يضطرها للعودة وهذا يكبدهم خسائر كثيرة”.

ويضيف “أبو عامر”، “الإغلاق تم مساء الخميس الفائت، وغالبية التجار لديهم طلبيات وصفقات تجارية مدفوعة الأجرة، بالتالي هم الأكثر تضررا”.

وتفاجأ أهالي البلدة بوضع آليات الاحتلال العسكرية، للمكعبات الإسمنتية ونشر إعلان باللغة العربية يبرر الخطوة، بأنها: “من أجل فرض الأمن والأمان لجميع السكان في حوارة وزعترة”.

دعوة للتحريض
ويستغرب أهالي البلدة دعوة قائد جيش الاحتلال لهم منع رشق الحجارة والادعاء، بأن الاحتلال يسعى لتسهيل ظروف المعيشة والتجارة ومجرى الحياة الطبيعي.

ويقول المواطن عبد الرحمن دويكات، لمراسلنا، إنه يضطر للذهاب إلى حوارة، لانتظار الحافلة التي كان يستقلها سابقا قبالة مدخل بلدة بيتا، للسفر إلى رام الله، ما ضاعف عليه أجرة السفر يوميا.

وعدّت عائشة أبو حمدان، طالبة جامعية، أن التنقل عبر الطرق الفرعية والزراعية محفوف بالمخاطر، في ظل تجمع مياه السيول، كما هو حاصل في الطريق بين عورتا واودلا، وهناك خشية على السيارات الصغيرة أثناء سيرها في ظل الأمطار الغزيرة وتشكل السيول.

يذكر أنها المرة الرابعة التي يغلق فيها مدخل “بيتا”، منذ مطلع العام الماضي، وأغلق بالسابق بالسواتر الترابية، بحجة تعرض مركبة وحافلة للمستوطنين لإلقاء زجاجات حارقة.  
 
 
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات