الأربعاء 07/مايو/2025

غزة.. أونروا تلجأ للطاقة البديلة بسبب أزمة الكهرباء

غزة.. أونروا تلجأ للطاقة البديلة بسبب أزمة الكهرباء

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أنها تعمل على اعتماد مؤسساتها كافة في غزة على الطاقة البديلة في ظل أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع.

وقالت “الأونروا” في بيان لها اليوم، الأحد (29-1)، إنه في ظل أزمة الكهرباء، باتت تعتمد بشكل متزايد على مصادر بديلة للطاقة لتوفير خدمات نوعية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضحت أن مؤسساتها تعد مستهلكًا كبيرًا للكهرباء، ما يزيد من الضغط الواقع على الشبكة الضعيفة، مشيرة إلى أن لديها في قطاع غزة أكثر من 250 منشأة بما في ذلك 22 مركزًا صحيًّا و156 مبنى مدرسيًّا بواقع 262 مدرسة.

وأضاف البيان أن “الأونروا” تستعين بمولدات كهربائية في مرافقها كافة مصادرَ بديلة، لتوفير مصدر مستمر للكهرباء أثناء ساعات انقطاعها الطويلة، ولتجنب تأثر الخدمات بشكل سلبي.

كما تشغّل آبار المياه في بعض مخيمات اللاجئين ساعات إضافية للتأقلم مع انقطاع الكهرباء وتوفير المياه لهم، بحسب البيان.

وذكر أنه في عام 2015 بدأت الأونروا بتركيب أنظمة طاقة شمسية في منشآتها، وأنها أتمّت تزويد حوالي 80 مدرسة و3 مراكز صحية بأنظمة طاقة بديلة.

وضمن مشروع الاستعداد لحالات الطوارئ، تعمل الأونروا على تركيب أنظمة طاقة شمسية في 50 مدرسة إضافية ستعمل مراكزَ للإيواء في حالات الطوارئ.

وقال البيان: “بعد إنهاء العمل في 50 مدرسة، ستصل نسبة منشآت الأونروا التي تعمل بنظام الطاقة الشمسية إلى حوالي 30 في المائة، وفي حال توفر التمويل، تخطط الأونروا لتركيب أنظمة طاقة شمسية في مرافقها كافة”.

وأضاف أن “الأونروا ستوفر من خلال المساهمات من الدول الداعمة الوقود لمصلحة مياه بلديات الساحل و25 بلدية، كميات الوقود الإضافية لتمكن هذه البلديات ستتمكن من استخدام المولدات الكهربائية لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي”.

في هذا السياق، قال المستشار الإعلامي لرئاسة “الأونروا” عدنان أبو حسنة، “إن هذا توجه لدى الأونروا منذ بدء أزمة الكهرباء في قطاع غزة عام 2006، كي تعتمد مؤسساتها أولا على الطاقة البديلة من خلال الألواح الشمسية، ومن ثم تعميم الفكرة على سكان القطاع كي يستفيدوا منها”.

وأضاف في تصريح لـ”قدس برس”: “إن ذلك سيعمل على الحدّ من احتياجات الطاقة بشكل عام، وبالتالي تخفيض مستوى الحاجة للكهرباء في غزة، وكذاك التخفيف من الآثار البيئية لمرافق الأونروا فضلًا عن الأعباء الملقاة على شبكة كهرباء غزة من خلال مصادر الطاقة المتجددة”.

 وكشف أن هناك مخططًا لدى “الاونروا” خلال العام الجاري لدعم انتشار أنظمة الطاقة الشمسية في قطاع غزة، وذلك من خلال تدريب التقنيين المختصين في هذا المجال، سعياً لأن تكون مؤسسات “الأونروا” كافة معتمدة على الطاقة البديلة.

ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء كبيرة؛ حيث يصل التيار الكهربائي لكل بيت ثماني ساعات ويقطع مثلها، ما يعرف بنظام (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع)، وفي حال توقفت محطة التوليد عن العمل أو قطع أي من الخطوط المغذية للقطاع بالكهرباء، يُقلص ذلك ليصل إلى 6 ساعات فقط، ما يعرف بنظام (6 ساعات وصل و12 ساعة قطع)، إلا أنه ومع برودة الجو، وصل جدول الكهرباء إلى 3 ساعات يوميا فقط.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات