الأحد 11/مايو/2025

شرطة الاحتلال تدرس التحقيق مع نتنياهو في قضية الغواصات

شرطة الاحتلال تدرس التحقيق مع نتنياهو في قضية الغواصات

قالت مصادر إعلامية عبرية، إن الشرطة الصهيونية تدرس فحوى الإفادة التي قدمها “وزير الجيش” الأسبق، موشي يعالون، في قضية “صفقة الغواصات الألمانية” التي يواجه فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، شبهات بالفساد المالي. 

وكانت الشرطة قد استجوبت يعالون في القضية المعروفة إعلاميا باسم “قضية 3000″، والتي تتمحور حول دور نتنياهو في الدفع نحو إتمام صفقة شراء ثلاث غواصات متطورة من ألمانيا، بهدف خدمة مصالح مقربين منه، على الرغم من معارضة رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي.

وبحسب ما نشرته القناة الثانية في التلفزيون العبري، فقد أفصح الوزير السابق للمحققين عن معلومات مفصلة بخصوص الاتصالات التي أجراها نتنياهو مع مسؤولين في الإدارة الألمانية لشراء ثلاث غواصات جديدة وسفينة حربية.

وبحسب إفادة يعالون؛ فإن هذه الاتصالات التي أجراها رئيس الحكومة تمت دون علم ودون إشراك الأجهزة الأمنية ذات الصلة؛ حيث تركت المعلومات التي كشف يعالون النقاب عنها انطباعا لدى المحققين بأن نتنياهو قام بذلك لـ”دوافع غير نزيهة”.

وقال يعالون “إن نتنياهو تدخل بشكل مباشر في صفقة الغواصات والسفن الحربية؛ حيث ساهم هذا التدخل في إلغاء المناقصة الدولية وملاءمة ذلك مع الشركة الألمانية (تيسنكروب) ومندوبها بالبلاد رجل الأعمال المحامي ميخائيل غنور الذي وقع مؤخرا على مذكرة تفاهمات لبناء ثلاث غواصات جديدة لسلاح البحرية الإسرائيلية”.

وتعززت الشبهات حيال أداء ونهج نتنياهو بعد أن تكشف أن محامي نتنياهو وقريبه، دافيد شمرون، متورط في قضية الغواصات؛ حيث مثل شمرون أيضا رجل الأعمال غنور وهو مندوب الشركة الألمانية “تيسنكروب”.

وحيال ذلك، أصدر المستشار القضائي للحكومة الصهيونية “أفيحاي مندلبلت”، أمرا للشرطة لفحص القضية، وذلك بناء “على معلومات جديدة وصلت إلى الشرطة، وتطورات أخرى بهذا الشأن”.

ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام العبري؛ فإن الحكومة وقعت في السر على مذكرة تفاهمات لشراء ثلاث غواصات “دولفين” مع حوض بناء الغواصات الألماني “تيسينكروب”، بعد أن كانت “إسرائيل” قد اشترت ست غواصات من الطراز نفسه، قبل عدة سنوات، وتسلمت خمس غواصات من تلك الصفقة، وهي بانتظار تسلم الغواصة السادسة.

وقد عارض الجيش الصهيوني ووزيره السابق، موشيه يعالون، صفقة الغواصات الثلاث الجديدة، حتى إن سجالا عاصفا جرى بين يعالون ونتنياهو.

ورغم معارضة الجيش، إلا أنه جرت مفاوضات سرية مع الشركة الألمانية، وصادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “كابينت”، بذريعة “الحصول على التخفيض من الألمان قبل أن تخسر المستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات”.

وبعد إقالة يعالون من منصبه، سافر رئيس الهيئة للأمن القومي إلى ألمانيا مع ممثل وزير الأمن الجديد، أفيغدور ليبرمان، لإجراء مفاوضات بشأن الغواصات.

وفي تشرين أول/ أكتوبر صادق المجلس الوزاري المصغر على مذكرة تفاهمات نهائية بين تل أبيب وبرلين بشأن شراء ثلاث غواصات تستبدل الغواصات الثلاث الأقدم.

وادعى مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو قد علم بدور المحامي شمرون في القضية عندما سئل عن تعقيبه على ذلك، وأن شمرون لم يتحدث مع نتنياهو عن شراء الغواصات.

يذكر أن الشرطة الصهيونية فتحت تحقيقًا جنائيًّا لفحص شبهات متعلقة بالفساد في ملفين؛ الأول باسم “الملف 1000” بخصوص تلقي نتنياهو لهدايا ممنوعة من رجل أعمال، والثاني باسم “الملف 2000″، ويتعلق بعلاقته مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” ومحاولة استمالته وصحفيين آخرين لصالحه لقاء وقف دعم صحيفة “يسرائيل هيوم” المنافسة لها (يديعوت).

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات