هنية يعود إلى غزة بعد جولة خارجية استمرت 5 أشهر

عاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية إلى غزة، اليوم الجمعة، بعد نحو خمسة أشهر من السفر.

وقال مراسلنا: إن القيادي هنية وصل رفقة عضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، عبر معبر رفح البري، الذي فتح استثنائيا لعودتهم، فيما من المقرر أن يفتح غدًا ثلاثة أيام للحالات الإنسانية.

وأكد هنية في مؤتمر صحفي لدى وصوله منزله، في مخيم الشاطئ، أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسنا في العلاقة مع مصر.

ووصف زيارة وفد حماس للقاهرة بـ”الناجحة”، لافتا إلى أنها كشفت مجددا عن طبيعة العلاقة الاستراتيجية مع مصر، والدور المحوري لمصر تجاه القضية وشعبنا الفلسطيني وغزة بشكل خاص.

وأشار إلى أن الزيارة “ترسخ العمق العربي والإسلامي للقضية، وتمسكنا بتنسيق المواقف مع أشقائنا العرب الذين هم على خط التماس مع قضيتنا في الماضي والحاضر والمستقبل”.

وقال: إن “اللقاءات والمشاورات ستستمر مع أشقائنا العرب والمسلمين كما كان في قطر والرئاسة التركية ومصر وغيرها”، مضيفا “سنستمر في تطوير هذه العلاقة وتعميقها وتعزيزها والتجاوب مع كل النداءات المتعقلة باستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة”.

وقال: “نحن أمام مرحلة واعدة في العلاقة بين الشعب الفلسطيني ومصر، ونأمل أن نرى نتائجها في المرحلة المقبلة”.

وغادر هنية قطاع غزة، في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر معبر رفح البري، الواصل مع مصر، متوجها إلى السعودية لأداء فريضة الحج، وبعد 12 يومًا توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء لقاءات مع قيادة “حماس” هناك، فيما أجرى العديد من اللقاءات بما فيها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ووصل هنية قبل عدة أيام إلى القاهرة على رأس وفد من “حماس”، والتقى مسؤولين مصريين في زيارة وصفت بـ”الناجحة”.

وقالت حركة “حماس” في بيانٍ لها في وقت متأخر من مساء أمس الخميس: إن وفدها برئاسة هنية، وعضوية موسى أبو مرزوق، وروحي مشتهى عضوي المكتب السياسي، اختتم “زيارة ناجحة إلى مصر الشقيقة”.

وأشارت إلى عقد سلسلة من اللقاءات “المثمرة” مع المسؤولين المصريين وعلى رأسهم وزير المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي، بُحث خلالها عدد من الملفات المهمة على الصعيد السياسي، والعلاقات الثنائية، إلى جانب ملف المصالحة الفلسطينية.