هيئة حقوقية تحذّر من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق الأسرى المرضى

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من خطورة استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمّد من مصلحة السجون الصهيونية، بحق الأسرى المرضى المحتجزين في “مشفى الرملة”.

وأفاد تقرير صادر عن الهيئة، اليوم الخميس، بأن الأوضاع الصحية للأسرى في “مشفى الرملة”، تزداد خطورة في ظل مماطلة مصلحة السجون في تقديم العلاج اللازم لهم أو تحويلهم إلى مشافٍ مدنية لإجراء الفحوصات الطبية.

وقالت إن 19 أسيرًا مريضًا يحتجزهم الاحتلال في مشفى الرملة (جنوب فلسطين المحتلة)، من بينهم حالات مرضية صعبة للغاية، حيث يتعرضون لسياسة إهمال طبي ممنهجة ومتعمدة.

وحذرت الهيئة من خطورة استمرار هذه السياسة بحق المرضى المحتجزين هناك، لا سيما وأنهم يتعرضون لسلسلة من المضايقات المعيشية، كالحرمان من زيارة الأهل، ومنعهم من إدخال الملابس الشتوية وسوء الأطعمة المقدمة لهم كماً ونوعا.

يُشار إلى أن الأسرى المحتجزين في “مشفى الرملة” هم؛ راتب حريبات، خالد الشاويش، عصام الأشقر، منصور موقدة، متوكل رضوان، معتصم رداد، بسام السايح، أمجد السائح، قتيبة الشاويش، أيمن الكرد، أسامة زيدات، يوسف نواجعة، أشرف أبو الهدى، جلال شراونة، خليل شراونة، أحمد حامد، محمد أبو أسعد، أحمد مطاوع، محمد بركات.

من جهته، أوضح محامي هيئة الأسرى، كريم عجوة، أن الأسير المريض محمد خميس براش، أنه من أصعب الحالات المرضية في السجون الصهيونية.

وأشار إلى أن الأسير براش فقد الرؤية في عينه اليسرى، كما أنه بحاجة إلى ترميم للشبكية وزراعة قرنية، إلى جانب أنه مبتور القدم اليسرى.

وبيّن أنه كان قد ركب طرف صناعي له مكان الرجل المبتورة، وما زال يعاني من وجود شظايا فيها، كما أنه بحاجة إلى إجراء عملية تنظيف وتركيب طرف صناعي آخر يتلاءم وقدمه حيث تصل تكلفة ذلك لـ 45000 شيكل.

يُشار إلى أن الأسير براش من سكان مخيم الأمعري ومحكوم بالسجن المؤبد، وهو معتقل منذ عام 2003 بعد إصابته بجروح بليغة بالرصاص أثناء اعتقاله.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 300 طفل وقاصر (أقل من 18 عامًا)، و53 أسيرة، منهن 11 فتاة قاصرا، ونحو ألف معتقل مريض و10 أسرى يمكثون في العزل الانفرادي، و6 من أعضاء التشريعي الفلسطيني، و700 معتقل إداري، بالإضافة لـ 29 أسيرًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو (عام 1993) و22 صحفيًا.