الأربعاء 07/مايو/2025

أهالي اللفجم يبيتون في العراء على وقع مناورات الاحتلال العسكرية

أهالي اللفجم يبيتون في العراء على وقع مناورات الاحتلال العسكرية

من جديد، كانت منطقة “اللفجم” و”خربة الطويل” الواقعتين شرق بلدة عقربا قضاء نابلس شمال الضفة الغربية، أمس، مسرحاً لمناورات عسكرية واسعة النطاق بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإجرائها لتلقي بظلالها الثقيلة على العائلات والمزارعين التي أصبحت أشبه ما تكون بالفريسة السهلة، لاعتداءات تلك القوات.
 
وتشكل تلك المنطقة والتي يعتاش سكانها على الثروة الحيوانية والزراعية، مسرحاً لإطلاق النيران بكثافة صوب عدد من الخيام السكنية وبشكل عشوائي، ويحوّل الاحتلال صهاريج المياه والأثاث السكني إلى ميدان للرماية والتدريب، دون الاكتراث بالبعد الإنساني. وفقاً لما أكده رئيس بلدية عقربا أيمن الفوزي.
 
وقال الناشط في قضايا الاستيطان يوسف ديرية لمراسلنا، إن قوات الاحتلال بدأت منذ فجر أمس الثلاثاء بإجراء تدريبات عسكرية باستخدام الآليات الثقيلة في منطقة “اللفجم”، في إطار تدريبات تشهدها العديد من التجمعات البدوية، وخلفت أضراراً كبيرة في أراضي المواطنين وممتلكاتهم.
 
وأكد أن المواطنين هناك يعيشون أوضاعاً صعبة، في ظل انعدام الحد الأدنى من مقومات الحياة، ومنها موارد المياه والمأكل والتعليم، كما أن تدريبات الاحتلال المتواصلة والمفاجئة من وقت إلى آخر تعمل على إرباكهم وتشكل خطراً كبيراً خاصة على الأطفال.
 
وأضاف إن العائلات والتي تعود أصولهم لبلدة عقربا تعيش في خيم وبعضها في بيوت من الصفيح، والتي تتخذ منها مأوى لها، وحظائر للمواشي التي تعتاش على منتجاتها.
 
وأكد ديرية أن استمرار إجراء التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية في منطقة لفجم وخربة الطويل، تسببت بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية جراء حركة الدبابات والمجنزرات وناقلات الجند المصفحة والجرافات التي يستخدمها جيش الاحتلال في التدريبات العسكرية.
 
وقال يوسف، في الآونة الأخيرة ازدادت ملاحقة الاحتلال للمزارعين ورعاة المواشي من خلال هدم منشآتهم الزراعية وإصدار أوامر هدم للبعض منها، بحجة البناء غير المرخص، إضافة إلى استيلاء المستوطنين على مزيد من الأراضي لصالح المستوطنات القريبة.
 
ويشتكي مزارعو وسكان المنطقة من صعوبة الأجواء التي يعيشونها في ظل التهميش من المؤسسات المختصة بالموضوع، والتهديد المستمر من الاحتلال لسكان المنطقة في محاولة منه لتهجيرهم والسيطرة على تلك المنطقة التي تعد من أكثر المناطق جمالاً وخصوبة.
 
ويقول أحد سكان المنطقة غلاب أبو حماد، إن الاحتلال يهدف من وراء ذلك إلى تهجيرهم وإخراجهم من أراضيهم، مؤكداً أن الاحتلال يجبرهم على إخلاء مساكنهم والنوم في العراء.

ويضيف غلاب أن قوات الاحتلال تتعمد تكثيف تدريباتها في ساعات الليل وذلك لترويع الأطفال والنساء وكبار السن.

وأضاف أبو حماد أن الاحتلال اختطف ابنه عدي في ساعات الليل وأفرج عنه بعد الاعتداء عليه في ساعة متأخرة، مضيفاً أن “قوات الاحتلال تسعى لطردنا من المنطقة وتسليمها للمستوطنين، لكن رغم هذه الإجراءات سنبقى صامدين متمسكين بأراضينا التي ورثناها عن الأجداد”.

يشار إلى أن منطقة الأغوار الشمالية على امتدادها تعاني منذ أكثر من ستة أعوام من التدريبات العسكرية التي تلتهم الأخضر واليابس وتهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة، حيث تم رصد حالات كثيرة وإصابات وشهداء بسبب مخلفات الجيش المنتشرة بين السفوح والمراعي.


null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني، صباح اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، مركبة في مدنية صيدا جنوب لبنان. وأفادت الوكالة...