ألون موريه… بؤرة استيطانية تشوّه جمال الأرض الفلسطينية
على مجموعة تلالٍ تحُدّ مدينة نابلس من الجهة الشرقية، لم تزل مستوطنة “ألون موريه” تعكر جمالية الأرض منذ أن وضعت بيوتها الجاهزة في العام 1980.
ويعد اسم “ألون موريه” من الأسماء العبرية التي أطلقت على المحاولة الأولى لإقامة المستوطنة على أراضي بلدة روجيب في العام 1974، لكن المحاولة فشلت لتكون المحاولة الثانية على أراضي بلدات دير الحطب وسالم وعزموط.
عند تأسيس المستوطنة كان عدد سكانها نحو 250 مستوطناً، وازداد عددهم إلى ما يُقارب الألف في العام 1999، لكن الأرقام الحديثة ما تزال طيّ الكتمان.
لم تتوقف أطماع مستوطنة “ألون موريه” بالتوسع؛ فقد امتدت إلى جبال وسفوح عديدة حتى أضحت تطل على جبال الباذان من الجهة الشمالية والشرقية، كما اقتربت كثيرًا من منازل المواطنين في بلدتي دير الحطب وسالم.
null
استفزاز مستمر
وخلال مواسم الزيتون، وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود تحول مستوطنوها إلى مصدر تحرش واستفزاز بالمزارعين الفلسطينيين خلال وجودهم بحقولهم، وقطفهم ثمار الزيتون أو فلاحة أراضيهم.
يقول رئيس مجلس قروي دير الحطب عبد الكريم حسين لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إنه برزت في الآونة الأخيرة أطماع جديدة لتوسيع المستوطنة من خلال الادعاء بوجود بئر مقدس في بلدة دير الحطب، تحول إلى “مسمار جحا” بالمنطقة، رغم وجوده على بعد أمتار قليلة من منازل المواطنين.
وتعد “ألون موريه” من المستوطنات الصناعية؛ ففي عام 1980 بدأت سلطات الاحتلال بإقامة منطقة صناعية تابعة للمستوطنة، تضم العديد من المصانع؛ مصنع الطناجر، ومصنع الصفائح المعدنية التي تستخدم في تصفيح الدبابات، ومصنع لقطع الغيار العسكرية، ومصنع للأواني المعدنية، ومصنع لإنتاج المبيدات الحشرية، ومصنع إلكتروني، ومصنع للنسيج، ومصنع للأدوات الكهربائية، بالإضافة لمركز لبيع الحاسوب.
وفي عام 1996 شقّت سلطات الاحتلال شارعا استعماريا التفافيا بعرض حوالي 20 مترًا ليصل إلى مستوطنة “ألون موريه” ويربطها مع مستوطنة “ايتمار” ومعسكر حوارة، ويحيط بالمنطقة السكنية لقرى وبلدات سالم، ودير الحطب، وعزموط؛ حيث يطوقها من الجنوب والشرق والشمال؛ ما يعزل معظم أراضيها شرقي هذا الطريق الالتفافي الذي أصبح يشكل خطرًا محدقًا على أهالي تلك القرى، فيما عزل مساحات تقدر بحوالي 200 دونم من الأراضي الزراعية، ومنع أصحاب الأغنام من الرعي في المنطقة.
null
null
null
null
ومع اقتراب الدخول الرسمي لموسم الربيع في فلسطين، تظهر تلك المستوطنة جسمًا يشوه المشهد الجمالي للجبال التي يكسوها عادة الربيع الأخضر، ليحل محله الآن البيوت الجاهزة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
فصائل غزة: عيوننا تراقب وأيدينا ستطال العابثين بالسلم الأهلي
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام توعدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أي شخص يحاول المساس بالجبهة الداخلية والسلم الأهلي. مؤكدة: "عيوننا تراقب...
7681 اعتداء نفذها الاحتلال والمستوطنون في الضفة خلال ستة أشهر
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 318 منشأة بالضفة الغربية المحتلة خلال...
بتر دون تخدير واغتصاب وتجويع .. حقائق مرّة عن معتقلي غزة في سجون الاحتلال
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قال نادي الأسير الفلسطيني، إن بعض المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة بترت أطرافهم دون تخدير....
25 شهيدًا و81 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 25 شهيدا و81 إصابة...
مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام قتل مستوطن بعملية إطلاق نار -الثلاثاء- بالقرب من مستوطنة "هار براخ" المقامة عنوة على أراضي المواطنين في قريتي بورين...
مقتل ضابط وجندي صهيونيين وإصابة 11 بهجوم على نتساريم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام اعترفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بمقتل ضابط وجندي وإصابة 11 آخرين في هجوم شنته المقاومة على محور نتساريم وسط قطاع...
حصيلة مرعبة .. استشهاد 8672 طالبا وقصف 353 مدرسة وجامعة بعدوان الاحتلال
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة التربية والتعليم العالي، إن 8672 طالبا استُشهدوا و14583 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في...