واتساب.. حلقة وصل بين المواطنين والبلديات بغزة

أصبح توظيف منصات التواصل الاجتماعي في عمل المؤسسات بمختلف أشكالها ضرورة حتمية، حيث إنها تطمح من خلال تلك المنصات لتجويد خدماتها وإنجازها بأسرع وقت، وتحقيق أوسع انتشار لها.

بلدية خانيونس جنوب قطاع غزة إحدى المؤسسات التي استطاعت أن تسخّر وسائل التواصل الاجتماعي في تقديم الخدمات والتواصل مع المواطنين ونشر الأخبار الخاصة بها.

ومع الانتشار الواسع للهواتف الذكية، فعّلت بلدية خانيونس خدمة الوتساب من خلال الرد على استفسارات المواطنين والسرعة في معالجة شكواهم والتعامل معها، دون الحاجة للتوجه لمقر البلدية.

تقديم الشكاوي
المواطن خميس الأغا (31 عاما) أحد المشتركين في خدمة بلدية خانيونس على “الواتساب”، أبدى سعادته بالانضمام لهذه المجموعة، مشيرا إلى أنها سهلت له الحصول على خدمات البلدية وتقديم الشكاوى والاعتراضات.

وحول تجاوب البلدية مع الشكاوي المقدمة لها عبر هذه المجموعة قال الأغا لمراسلنا: “أنا شخصيا تقدمت بشكوى عبر الواتساب تخص مطبًّا قويًّا يؤذي المارّة، وتم إصلاحه ومعالجة الموضوع على الفور”.

وأوضح أن العلاقة بين المواطن والبلدية ينتابها نوع من الجفاء، مستدركاً أنها خطوة في الاتجاه الصحيح من البلدية.

ولم يختلف رأي المواطن محمد جواهر (33 عامًا) عن سابقه، حيث أبدى إعجابه بمدى السرعة في التجاوب مع الشكاويى المقدمة وسرعة الرد عليها.

وتابع: “هي خطوة رائعة ومستحدثة من البلدية، ويستطيع المواطن التواصل مع البلدية والاستفسار عن بعض الأمور والإبلاغ عن المخالفات دون التوجه لمقرها”.

تواصل مع الجمهور
بدوره أوضح عماد الأغا مدير العلاقات العامة في بلدية خانيونس لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه الخطوة تأتي من باب التواصل مع المواطنين وتسهيل العمل مع طواقم البلدية.

وأوضح أن المواطن يصوّر المشكلة أو المخالفة ويرسلها على المجموعة الخاصة، ومن جهته يردّ الموظف المختص عليهم، ويتواصل مع الأقسام المعنية ويبلغهم بكل الإشكاليات التي يطرحها المواطنون؛ للتعامل معها بأسرع وقت ممكن.

وأضاف: “نريد أن يكون المواطن كموظف للبلدية؛ يزوّدنا بالمشاكل الخاصة بمنطقته، خاصة أن طواقم البلدية غير قادرة على الوصول لجميع أنحاء المحافظة”.

ولفت أن هذه الخدمة خاصة بالشكاوى العامة فقط، كالتبليغ عن مكرهة صحية أو تجمع مياه أمطار وصرف صحي وما شابه ذلك، وليس لحل مشاكل خاصة بالمواطن مثل البناء والتراخيص وغيرها.

وبيّن مدير العلاقات العامة والإعلام وجود غرفة عمليات خاصة بهذه المجموعات لترد على استفسارات المواطنين أولاً بأول.

وأضاف: “هذه الفكرة لاقت استحسانًا كبيرًا لدى المواطنين؛ حيث سهلت عملية التواصل اليومي مع البلدية ومختلف الأحياء الموجودة داخل مدينة خانيونس والتي تبلغ 19 حيًّا”.

وأشار إلى أن أي شخص مشترك في هذه المجموعة يستطيع إرسال شكواه أو استفساره في أي وقت، سواء في أوقات الدوام الرسمي أو غيره، الأمر الذي وفّر للمواطن الوقت والجهد والعناء بأن يأتي للبلدية ويقدم شكواه.