الثلاثاء 06/مايو/2025

كارثة نوت 7 تؤخر الكشف عن غالاكسي إس 8

كارثة نوت 7 تؤخر الكشف عن غالاكسي إس 8

أكدت شركة سامسونغ للإلكترونيات، الاثنين، على لسان رئيس وحدة أعمال الهواتف الجوالة فيها، أنها لن تكشف عن أحدث نسخة من سلسلة هواتفها الذكية من فئة “غالاكسي إس8” (8 Galaxy S) ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للجوال MWC 2017 المزمع عقده نهاية الشهر المقبل بمدينة برشلونة الإسبانية وتحديداً في 27 فبراير/ شباط المقبل.

وأشار دونج جين كوه إلى إمكانية أن يطلق الهاتف في وقت لاحق من هذا العام، وضمن فترة زمنية متأخرة عن الفترة التي أطلقت فيها الشركة نسخة عام 2016 من هذا الهاتف الرائد عكس السنوات الثلاث الماضية.

ورفض كوه الحديث عن الموعد الذي تفكر فيه الشركة لإطلاق الهاتف الجديد، والذي يعد أول هاتف ذكي رائد تطلقه الشركة الكورية الجنوبية منذ الفشل الذي أصاب الشركة في شهر أكتوبر/تشرين الأول بعد الكارثة التي حلت بجهازها الرائد من فئة فابليت غالاكسي نوت 7 Galaxy Note.

وكانت الشركة الكورية الجنوبية قد عرضت جهازها الذكي غالاكسي إس 7 Galaxy S على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للجوال MWC 2016 للعام الماضي، والذي تستغله عادةً العلامات التجارية الكبيرة المصنعة للهواتف الذكية من جميع أنحاء العالم؛ من اجل كشف النقاب عن أحدث وأهم منتجاتها، وبدأت ببيعه في شهر مارس/آذار اللاحق.

وقد يكون السبب الأكثر احتمالاً لتأخير إطلاق الهاتف، هو عملية اختبار البطارية، وعمليات ضمان الجودة الجديدة، وغيرها من عمليات التفتيش والفحص المكونة من ثمان نقاط، والتي أعلنتها الشركة اليوم خلال مؤتمرها الصحفي المخصص لكشف الأسباب التي أدت إلى كارثة غالاكسي نوت 7، حيث غيرت شركة سامسونغ حالياً العمليات التي تجريها لتجربة المكونات الأساسية لهواتفها.

تجدر الإشارة إلى أن سامسونغ كشفت أخيراً عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انفجار بطاريات هواتف Galaxy Note 7 (غالاكسي نوت 7)، الذي أسفر عن واحدة من كبرى عمليات سحب المنتجات التقنية من الأسواق التي شهدها العالم في الفترة الأخيرة.

وفي مؤتمر صحفي عقدته الشركة، صباح الاثنين، في مقرها الرئيس بالعاصمة الكورية الجنوبية (سيول)، قال دونج جين كوه، إن هنالك سببين لانفجار بطاريات أجهزة غالاكسي نوت 7؛ الأول مرتبط بالدفعة الأساسية من الأجهزة التي صنعتها الشركة، والثاني بالأجهزة البديلة التي قدمتها بصفتها حلاً للخلل الأول.

وقال إن بطاريات الدفعة الأساسية من الأجهزة كانت تعاني خللاً في التصميم، بحيث كان الغطاء الخارجي للبطارية صغيراً جداً، ولم يكن بمقدوره استيعاب المكونات التي بداخله، ما تسبب في حدوث تماس كهربائي، والتسبب في اشتعال البطارية، وانفجار الجهاز في بعض الأحيان.

ولتوضيح الأمر وتفصيله بشكل أكثر؛ فإن صغر حجم الغلاف الخارجي للبطارية أحدث خللاً في عملية التمدد الطبيعية للمكونات بداخله، مسبباً تداخلاً خطراً للمكونات واختلاط بعضها ببعض، وتحديداً انحراف طرف القطب السالب في الزاوية اليمنى العليا من البطارية، وإيجاد نقطة تماس خطرة أدت إلى حدوث تماس كهربائي داخلي.

أما بطاريات الأجهزة البديلة، التي قدمتها سامسونغ لعملائها ضمن برنامج الاستبدال، وأتت من مزود آخر، فإنها لم تكن تعاني الخلل ذاته، حيث عثرت سامسونغ خلال تحقيقاتها على كتلة نحاس ذائبة في منطقة القطب السالب، التي أشار إليها كوه على أنها مشكلة في عملية اللحام، أدت إلى إحداث نقطة تلاقٍ بين الطبقتين السالبة والموجبة، محدثة تماساً كهربائياً أدى في بعض الحالات إلى اشتعال البطارية وانفجار الهواتف.

وأكدت سامسونغ، بعد اختبار الهواتف والبطاريات، أن أسباب اشتعال بطاريات هواتف غالاكسي نوت 7 تعود إلى البطاريات وليس إلى الهواتف ذاتها.

وتأتي تصريحات سامسونغ الرسمية لتضع حداً للغموض والتخمينات التي جرى تداولها، إلا أنها تفرض تحدياً جديداً للشركة يتمثل بإعادة كسب ثقة المستخدمين بهواتفها، بعد عدة أشهر كارثية تعرضت لها الشركة، ونتجت عن نوعين من القرارات وعمليات السحب والاستبدال والإيقاف النهائي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات