الأحد 23/يونيو/2024

القدس.. مستوطنون يستولون على محل فلسطيني في البلدة القديمة

القدس.. مستوطنون يستولون على محل فلسطيني في البلدة القديمة

استولى مستوطنون صهاينة، صباح اليوم الثلاثاء، على محل تجاري فلسطيني في “عقبة الخالدية” بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.

وقالت وكالة “قدس برس”، إن مستوطنين يهود اقتحموا محل عائلة “نورة صب لبن” وبدأوا بأعمال حفر وصيانة بداخله، دون علم أصحابه الذين تفاجأوا بعملية الاستيلاء، والتي أمّنتها قوات الاحتلال.

وقال رأفت صب لبن (نجل صاحبة المنزل)، “إن مستوطنين قاموا صباح اليوم باقتحام محل العائلة المغلق منذ سنوات، كاللصوص، وشرعوا بأعمال حفر بداخله، دون علمنا بذلك”.

وأضاف؛  إن “المحكمة الصهيونية العليا وفي جلستها الأخيرة، قامت باستثناء المحل من القرار الذي قضى ببقاء والديه في منزلهم بعقبة الخالدية لمدة 10 سنوات، على أن يسلم للمستوطنين بعد ذلك”.

وأشار إلى أن قوات الشرطة و”حرس الحدود” قامت بتأمين عملية الاستيلاء على المنشأة الفلسطينية، قبل اندلاع مناوشات في المكان بين المستوطنين وبين المالكين الأصليين للمحل.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قضت في الـ 20 من شهر كانون أول/ ديسمبر 2016، بتأجيل نقل ملكية منزل عائلة “صب لبن” إلى المستوطنين بعد 10 سنوات منذ تاريخ القرار لتحويله لبؤرة استيطانية، باستثناء المحل المُغلق.

وتحاول الجمعيات الاستيطانية منذ سنوات إخلاء عائلة صب لبن من منزلها ودفعها إلى تركه، مدعومة بضغوطات عدة مارستها سلطات الاحتلال على العائلة، كمنعهم من إجراء أي ترميم أو إصلاحات خلال السبعينيات، ثم إغلاق المستوطنين مدخل المنزل في الثمانينيات.

وفي عام 2010، منحت سلطات الاحتلال ملكية المنزل لجمعية “جاليتزيا” الاستيطانية، التي تدّعي أن المنزل ملكية يهودية ووقف يهودي منذ القدم، حيث تقدمت الجمعية بطلب لإخلاء المنزل في العام المذكور، بدعوى عدم سكن عائلة صب لبن فيه.

وبالرغم من كل المحاولات الصهيونية، صمدت عائلة صب لبن في منزلها بوجه الاحتلال والتوسع الاستيطاني، وناضلت أمام المحاكم الإسرائيلية، لما يزيد عن 20 عامًا، حتى تمكنت من استعادة حقها في السكن فيه ولو بشكل مؤقت.

ووفقًا لمعطيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، تواجه ما لا يقل عن 180 عائلة فلسطينية مقدسية خطر الإخلاء قسرًا من منازلها على خلفية قضايا رفعها مستوطنون أو جمعيات استيطانية ضدهم، بحجة عدم ملكية العقار أو خسارة صفة “مستأجر محمي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات