الثلاثاء 06/مايو/2025

فصائل: المصالحة وحكومة الوحدة بوابة تشكيل الوطني

فصائل: المصالحة وحكومة الوحدة بوابة تشكيل الوطني

دعت فصائل وقوى فلسطينية رئيس السلطة محمود عباس إلى ممارسة دوره المطلوب تجاه مؤسسات الشعب الفلسطيني والعمل على تفعيلها واتخاذ القرار بإعادة بنائها وهيكلتها.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية حول “إعادة تفعيل المجلس الوطني” عقدتها وزارة الإعلام في غزة، اليوم الاثنين، بمشاركة قيادات من “حماس” و”فتح” والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأجمع المشاركون، على ضرورةوجود جملة من الإصلاحات للمؤسسات الوطنية تبدأ بالمجلس الفلسطيني ومؤسساتمنظمة التحرير، والعمل على التطبيق الجدّي لمخرجات اجتماع اللجنة التحضيريةللمجلس الوطني التي انعقدت في بيروت، مشددين على أن تشكيل حكومة الوحدة وتحقيق المصالحة بوابة إعادة تشكيل المجلس.

 

رضوان: الكرة في ملعب عباس
وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان ضرورة الالتزام بالتوصيات التي صدرت عن اللجنة التحضيرية التي انعقدت في بيروت والبدء بإجراءات عملية لتشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يشمل الكل الفلسطيني.

وقال رضوان: “إن حركة “حماس” جاهزة للمشاركة والاستمرار في دعوة اللجنة التحضيرية وانعقادها من أجل تشكيل مجلس وطني جديد يشكل الكل الفلسطيني وتطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ والدوحة”.

وأشار إلى أن حركة “حماس” استجابت لدعوة اللجنة التحضيرية بعد مشاورات داخلية وفصائلية، وكانت هناك وجهات نظر وخرجت توصيات بضرورة تشكيل مجلس وطني جديد وإجراء انتخابات شاملة، وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة.

وأكد رضوان أن مدى الالتزام بتنفيذ هذه التوصيات مرتبط بموافقة رئيس السلطة محمود عباس، وفي حالة استجابته لتوصيات اللجنة التحضيرية ستشكل حكومة الوحدة الوطنية وينفذ اتفاق الشاطئ والقاهرة والدوحة.

وأشار إلى أنه في حالة عدم استجابته للتوصيات سيعقد مجلس وطني برام الله، أو يسوّف الأمور وتبقى الأمور على ما هي عليه، “وهذا خارج الإطار الوطني”.

الفرا: المصالحة طريق إعادة تشكيل الوطني
بدوره، قال القيادي في حركة فتح أسامة الفرا، “إن مؤسسات المجتمع الفلسطيني بحاجة إلى إصلاح، وآن الأوان لكي نعيد بناءها، ونحن بحاجة إلى جملة من الإصلاحات وعملية بداية الإصلاح يجب أن تتم من خلال المجلس الوطني الفلسطيني”.

 

ونبّه إلى أن تشكيل مجلس وطني لا يتم إلا من خلال تحقيق المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأكد الفرا أن عباس هو صاحب الصلاحية في اتخاذ القرار لتفعيل وإعادة تشكيل المؤسسات الفلسطينية، في ظل الإجماع الفلسطيني، خاصة بعد اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، مشدداً على ضرورة البدء بعملية الإصلاح المجلس الوطني كونه ينتخب اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي، وكونه صاحب الصلاحية في وضع البرنامج السياسي العام لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وتساءل الفرا: كيف يمكن لنا البدء في هذه الإصلاحات، وأن نجري الإصلاح داخل منظمة التحرير والبدء بالمجلس الوطني؟، قائلاً “يجب أن نضع عدة خطوط عريضة لما خرج به اجتماع تحضيرية المجلس الوطني في بيروت، في ضرورة إعادة تشكيل المجلس الوطني، هل نهدم المعبد أم نعيد بناءه من جديد؟”، وفق وقوله

شهاب: مطلوب خطوات عملية
من جانبه، قال الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب إن الذي خرج عن اللجنة التحضيرية هو بيان عام لاتفاقيات سابقة، حيث كان من المفترض أن تعقد اللجنة التحضيرية لإجراء خطوات عملية لتنفيذ ما اتفق عليه سابقا.

وأوضح أن توصيات اللجنة التحضيرية وتنفيذ الاتفاقات السابقة يرجع تنفيذها لرئيس السلطة، مشددًا على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وتغيير طريقة التفكير؛ “لأنه في النهاية سيجد الجميع نفسه ملزمًا بحمل البندقية لمقاومة الاحتلال”.

الثوابتة: يجب أن ننتقل إلى مرحلة العمل
أما القيادي في الجبهة الشعبية هاني الثوابتة فرأى أن الحالة الفلسطينية بحاجة لإجراء مجلس وطني حقيقي، وإعادة تشكيل النظام الفلسطيني على أساس الشراكة والتوافق.

وقال الثوابتة خلال كلمته: إن “الموقف الفلسطيني يتطلب الانتقال من حالة الحديث بالشعار والتمنيات إلى الخطوات المباشرة، والتي أبرزها القرار الأول وهو في يد محمود عباس بأن يستعيد فعلاً حالة الإجماع الفلسطيني، وأن نقاطع اتفاقيات أوسلو”.

وبين الثوابتة أن المجلس الوطني بحاجة إلى إعادة الاعتبار له، خاصة مع وجود كتل قوية المجتمع الفلسطيني كحركتي حماس والجهاد، على أن تنخرط فيه كل الفصائل، وأن يكون هناك استعداد عالٍ يبدأ من أبو مازن ولا ينتهي عند الفصائل”.

ودعا القيادي إلى إعادة صياغة مركبات الجسم الذي سيمثل الكل الفلسطيني، “علينا أن نعمل العقل لنعرف الشكل الذي سيخرج عليه المجلس”، وطالب بإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتصويب البوصلة في ظل الظروف التي تعصف بالشعب الفلسطيني، “ويجب أن تكون على مستوى القيادة لتضع خارطة طريق للوصول إلى هذا الهدف”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات