الثلاثاء 24/سبتمبر/2024

انطلاق مفاوضات أستانا بين المعارضة والنظام السوري

انطلاق مفاوضات أستانا بين المعارضة والنظام السوري

انطلقت ظهر اليوم في أستانا عاصمة كزاخستان المفاوضات السورية بين وفد المعارضة والنظام برعاية روسية تركية وحضور أميركي وإيراني.

وقال رئيس وفد المعارضة محمد علوش في كلمته بالجلسة الافتتاحية إن المعارضة تتطلع لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل وتطبيق انتقال سياسي يبدأ برحيل الرئيس السوري بشار الأسد والنظام.

من جانبه قال رئيس الوفد السوري الرسمي بشار الجعفري إنه يتطلع لهدنة لفترة محددة للفصل بين من وصفهم بالإرهابيين وبين التنظيمات الراغبة بالمصالحة، على حد قوله.

ووفق الجزيرة؛ فإن مسودة البيان الختامي للدول الراعية لمفاوضات أستانا، تدعو لإنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في سوريا.

كما تدعو مسودة البيان لبدء محادثات سياسية بما يتفق مع قرار الأمم المتحدة رقم 2254، وتشير إلى رغبة المعارضة المسلحة في المشاركة بمحادثات جنيف المقررة في فبراير/شباط القادم.

وترغب الدول الراعية -وفق مسودة البيان- بفصل تنظيم الدولة (داعش) وجبهة النصرة (جبهة فتح الشام) عن الجماعات الأخرى، وفي هذا السياق تتعهد الدول الراعية مشتركة بقتالهما.

وإلى جانب الدول الراعية تركيا وروسيا تشارك في المفاوضات إيران والولاياات المتحدة والأمم المتحدة.

كما أعلن الممثل البريطاني الخاص لسوريا غاريث بايلي أن بلاده تحضر أستانا بصفة مراقب غير رسمي من أجل دعم المعارضة وأي جهد دبلوماسي يضع حدًّا لمأساة الشعب السوري، بحسب بيان صادر عن مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، تلقت “الجزيرة نت” نسخة منه.

ثوابت المعارضة
وفي كلمة مسربة نشرت على الإنترنت بعد قطع البث المباشر للجلسة الافتتاحية لمفاوضات أستانا، أكد علوش ثوابت المعارضة المتمثلة بـ”وقف نزيف الدم السوري الحاد والمروع عبر تثبيت فوري لوقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، وتجميد العمليات العسكرية بشكل كامل للبدء بتنفيذ البعد الإنساني وفق الاتفاق المنصوص عليه والقرار الدولي ذي الصلة لتخفيف معاناة السوريين”.

وأوضح أن هذا التطور سيشكل ورقة قوية للدفع إلى عملية سياسية جادة لانتقال سياسي حقيقي وفق المرجعيات الدولية وبيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومحددات مؤتمر الرياض للمعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات، و”تبدأ برحيل بشار الأسد والطغمة الحاكمة معه وكل من تلوثت يداه بالدم السوري”.

ونفى علوش أن يكون وفد المعارضة جاء إلى أستانا من أجل تقاسم سلطة أو بحثا عن نفوذ، ولكنه جاء لإعادة سوريا إلى الحياة، مطالبا بالإفراج عن المعتقلين والمعتقلات في السجون وخاصة 13 ألف معتقلة يحتجزهن النظام تعسفا.

افتتاح وخلافات
وقد افتتح وزير خارجية كزاخستان خيرات عبد الرحمنوف الجلسة الافتتاحية للمفاوضات السورية، وقال إن السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية يمر من خلال مفاوضات مبنية على الثقة والتفاهم، وأضاف أن الهدف من مفاوضات أستانا هو تأمين عودة الاستقرار لسوريا.

وكان مصدر في وفد المعارضة إلى مفاوضات أستانا قد قال إن قرار المعارضة حتى الآن هو رفض صيغة المفاوضات المباشرة مع وفد النظام، مطالبا بتجديد روسيا التزامها بإعلان وقف إطلاق النار على الأراضي السورية بكاملها.

ورفض الوفد صياغة أي مبادئ سياسية في البيان الختامي وضرورة حصره بتثبيت وقف إطلاق النار، كما رفض ذكر أي دور لإيران في البيان الختامي كضامن لوقف إطلاق النار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات