السبت 05/أكتوبر/2024

الشهيد نضال مهداوي.. نور الأسرة الذي أطفأه الاحتلال

الشهيد نضال مهداوي.. نور الأسرة الذي أطفأه الاحتلال

“كان نضال عيننا الوحيدة فأطفأها الاحتلال”.. بهذه الكلمات عبرت والدة الشهيد نضال داود مهداوي (34عاماً) عن فقدان نجلها البكر، الذي قتل برصاص قوات الاحتلال، خلال توجهه من بلدته شويكة شمال مدينة طولكرم، إلى منزله حيث تسكن عائلته في بلدة باقة الغربية داخل الخط الأخضر.

وتؤكد أم نضال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”  أن نجلها المتزوج من فلسطينية من داخل الخط الأخضر، يملك إقامة هناك، قائلة: “لا ينقطع عن زيارتنا بين الفترة والأخرى، ليطمئن على حالنا وحال أخوته وأخواته، وقبل شهر تقريباً جاء لزيارتنا وبقي عندنا طوال الفترة الماضية يعتني بنا ويلبي حاجاتنا، خاصة لكونه يحمل على نفسه عبء الإنفاق على عائلتنا بعد وفاة والده قبل عشرين عاما، وإصابة شقيقته بسرطان القولون، وشقيق آخر له بالصمم”.

جريمة اغتياله

وعن استشهاده تقول الوالدة لمراسلنا، وقد امتلأت عيناها بالدموع: “خرج نضال من عندي ظهر يوم الثلاثاء (17-1-2017)، إلى حاجز 104 غرب مدينة طولكرم، لينتقل إلى بلدة باقة الغربية حيث عائلته وأبناؤه، لكن الاحتلال احتجزه لأكثر من ساعتين، ولمّا حاول الاستفسار من الضابط المسؤول هناك عن سبب إعاقة دخوله، رغم كونه يحمل أوراق الإقامة في الداخل المحتل، إلا أن الجنود أطلقوا النار عليه، وأصابوه بما يزيد عن ستة رصاصات في مختلف أنحاء جسده.

وقد بررت قوات الاحتلال جريمة قتلها الشهيد: بأنه حاول طعن أحد الجنود، وقد نفى محمد مهداوي ابن عم الشهيد لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” الرواية الصهيونية، مؤكداً: “الاحتلال دائما يسوق للعالم أنه ضحية وكلامه كله ملفق وغير صحيح ومزاعم باطلة، فالشهيد متزوج منذ 20 عاماً، وله خمسة أطفال: ولدان وثلاث بنات، وقد قتل بدم بارد، ولم يكن معه أي سلاح، وهو ما أظهره شريط الفيديو لكاميرات الحاجز، ولو كان معه سكينا كما زعم الاحتلال، فقد كان بإمكانهم إطلاق النار على رجليه خاصة وأنهم احتجزوه لعدة ساعات قبل قتله”.

احتجاز الجثمان

وطالب محمد مهداوي السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية بإجراء تحقيق كامل بجريمة مقتل نضال.

ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمان الشهيد عقب قتله في ثلاجاته لمعاقبة عائلته والنيل منها، فتقول والدته: “الاحتجاز يأتي من باب عقاب الشعب الفلسطيني، وهذه جريمة، ونطالب بتسليم الجثمان لدفنه وإكرامه، ونطالب السلطة بالسعي لاستلام الشهيد”.

واختتمت بالقول: “أنا أرفع رأسي بابني الشهيد، رغم كونه معيلنا الوحيد بعد الله، لا تغمض عيني ليلاً وأنا أقول لا حول ولا قوة الا بالله، وما حصل هو نصيبه، وأنا صابرة ومؤمنة بالله، والحمد لله على كل شيء”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات