الشهيد نضال مهداوي.. نور الأسرة الذي أطفأه الاحتلال
“كان نضال عيننا الوحيدة فأطفأها الاحتلال”.. بهذه الكلمات عبرت والدة الشهيد نضال داود مهداوي (34عاماً) عن فقدان نجلها البكر، الذي قتل برصاص قوات الاحتلال، خلال توجهه من بلدته شويكة شمال مدينة طولكرم، إلى منزله حيث تسكن عائلته في بلدة باقة الغربية داخل الخط الأخضر.
وتؤكد أم نضال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن نجلها المتزوج من فلسطينية من داخل الخط الأخضر، يملك إقامة هناك، قائلة: “لا ينقطع عن زيارتنا بين الفترة والأخرى، ليطمئن على حالنا وحال أخوته وأخواته، وقبل شهر تقريباً جاء لزيارتنا وبقي عندنا طوال الفترة الماضية يعتني بنا ويلبي حاجاتنا، خاصة لكونه يحمل على نفسه عبء الإنفاق على عائلتنا بعد وفاة والده قبل عشرين عاما، وإصابة شقيقته بسرطان القولون، وشقيق آخر له بالصمم”.
جريمة اغتياله
وعن استشهاده تقول الوالدة لمراسلنا، وقد امتلأت عيناها بالدموع: “خرج نضال من عندي ظهر يوم الثلاثاء (17-1-2017)، إلى حاجز 104 غرب مدينة طولكرم، لينتقل إلى بلدة باقة الغربية حيث عائلته وأبناؤه، لكن الاحتلال احتجزه لأكثر من ساعتين، ولمّا حاول الاستفسار من الضابط المسؤول هناك عن سبب إعاقة دخوله، رغم كونه يحمل أوراق الإقامة في الداخل المحتل، إلا أن الجنود أطلقوا النار عليه، وأصابوه بما يزيد عن ستة رصاصات في مختلف أنحاء جسده.
وقد بررت قوات الاحتلال جريمة قتلها الشهيد: بأنه حاول طعن أحد الجنود، وقد نفى محمد مهداوي ابن عم الشهيد لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” الرواية الصهيونية، مؤكداً: “الاحتلال دائما يسوق للعالم أنه ضحية وكلامه كله ملفق وغير صحيح ومزاعم باطلة، فالشهيد متزوج منذ 20 عاماً، وله خمسة أطفال: ولدان وثلاث بنات، وقد قتل بدم بارد، ولم يكن معه أي سلاح، وهو ما أظهره شريط الفيديو لكاميرات الحاجز، ولو كان معه سكينا كما زعم الاحتلال، فقد كان بإمكانهم إطلاق النار على رجليه خاصة وأنهم احتجزوه لعدة ساعات قبل قتله”.
احتجاز الجثمان
وطالب محمد مهداوي السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية بإجراء تحقيق كامل بجريمة مقتل نضال.
ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمان الشهيد عقب قتله في ثلاجاته لمعاقبة عائلته والنيل منها، فتقول والدته: “الاحتجاز يأتي من باب عقاب الشعب الفلسطيني، وهذه جريمة، ونطالب بتسليم الجثمان لدفنه وإكرامه، ونطالب السلطة بالسعي لاستلام الشهيد”.
واختتمت بالقول: “أنا أرفع رأسي بابني الشهيد، رغم كونه معيلنا الوحيد بعد الله، لا تغمض عيني ليلاً وأنا أقول لا حول ولا قوة الا بالله، وما حصل هو نصيبه، وأنا صابرة ومؤمنة بالله، والحمد لله على كل شيء”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حزب الله يهاجم مستعمرات الاحتلال ومواقعه ويتصدى لمحاولات توغل
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام نفذ حزب الله سلسلة عمليات -السبت- استهدفت مستعمرات الاحتلال ومواقعه العسكرية وتحشدات القوات الصهيونية على الحدود مع...
الفصائل: لا اتفاق أو صفقة إلاً بوقف العدوان والانسحاب من غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت الفصائل الفلسطينية أنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح...
اليونيفيل ترفض طلب إسرائيل نقل بعض قواتها من مواقعها
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع...
كتائب القسام تنعى القائد القسامي سعيد علي وعائلته
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام نعت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، القائد القسامي سعيد عطا الله علي الذي استشهد برفقة عائلته، إثر غارة...
الأوقاف: جيش الاحتلال دمر 79% من مساجد غزة و3 كنائس ونبش عشرات المقابر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 79% من مساجد في قطاع غزة خلال عام من حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من...
وثائق داخلية تكشف عن تقييد “ميتا” استخدام رمز المثلث الأحمر
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام كشف وثائق داخلية تتعلق بقواعد الإشراف على المحتوى، عن تقييد شركة ميتا استخدام رمز المثلث الأحمر المقلوب على منصات...
القيادي مرداوي: خطبة المرشد الإيراني حملت أبعادا سياسية وميدانية مهمة
إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي على أهمية خطبة المرشد الإيراني علي خامنئي بما حملته من مواقف وأبعاد سياسية...