الاحتلال يوافق على إدخال مواد بناء لـ 1500 متضرر بغزة

أفادت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية (رسمية)، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني وافقت بشكل نهائي على إدخال مواد البناء لـ 1500 متضرر من حرب غزة 2014، وفق آلية “روبرت سيري” (ما تُعرف بـ GRM) الخاصة بإعمار غزة.

وتقوم آلية (GRM) على فرض رقابة أمنية صارمة على كل تفاصيل إدخال مواد البناء لغزة، وتجهيز قاعدة بيانات تراقبها دولة الاحتلال، تشتمل كل المشاريع والقائمين عليها، كما يجب الحصول على موافقة من الحكومة برام الله على المشاريع المنوي القيام بها.

وقال وكيل وزارة الأشغال في قطاع غزة، ناجي سرحان، السبت، إن الاحتلال وافق على إدخال مواد بناء للمتضررين من حرب غزة الأخيرة بعد أن أوقف إدخال تلك المواد منذ 6 أشهر.

وأوضح سرحان في تصريح صحفي له اليوم، أنه ستدخل تلك المواد وفقًا لما يعرف بنظام “السيستم” أو آلية “سيري” الخاصة بالإعمار والتي تعتمد على موافقة أمنية إسرائيلية يتبعها مراقبة من جهات أممية.

وأشار إلى أن أكثر من 1500 عائلة فلسطينية أخرى تنتظر موافقة صهيونية لإدخال مواد البناء، مؤكدًا أن موافقة الاحتلال “مؤشر جيد”، وذلك لأنها جاءت بعد ستة أشهر من التوقف.

ولفت سرحان إلى أن هناك موافقات أولية لما يقارب 1200 عائلة، في حين أن هناك 300 أخرى لا زالت بانتظار الموافقة، متوقعًا أن يجري الموافقة عليها خلال أسبوع.

وذكر المسؤول الفلسطيني أن آلية “روبرت سيري” (GRM)، لا تفي بمتطلبات إعادة الإعمار والتنمية، وإلغاؤها بحاجة إلى إرادة سياسية.

وألحق العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة (صيف 2014)، أضرارًا بآلاف المنازل، بشكل كلي وجزئي، مما اضطر المواطنين للجوء إلى الكرفانات، وآخرون استأجروا بيوتًا سكنية.

يذكر أن المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص في قطاع غزة أعلن في تشرين أول، أكتوبر 2016، رفضه لآلية (GRM)، موضحًا أن “الانفجار قادم لا محالة، في ظل عمال لا يجدون لقمة الخبز”.